نبض الناس
في كل عام دراسي يتكرر ذات المشهد بكل حلقاته حيث يتم التأكيد من مديرية التربية على أن التشكيلات الصفية في مدارس المحافظة سيتم إنجازها في حينها وأن العام الدراسي سيكون مكتملاً بالمدرسين وبجميع الاختصاصات وبخاصة لمرحلتي شهادتي التعليم الأساسي والثانوي دون التقليل من أهمية الصفوف الأخرى ولكن كون الشهادتين لهما خصوصية معينة
مأاكده الموجهون الاختصاصيون لنا أن المدرسين سيكونون جاهزين في الصفوف بالأيام الأولى من بداية العام وأن الأمور تسير كما هو مخطط لها هذا العام بالتنسيق مع إدارات المدارس وأي نقص في المدرسين يجب إعلامنا من تلك الإدارات من أجل تلافيه لأن كل مدير مدرسة أيضاً يتحمل مسؤولية عدم وضع مديرية التربية بالواقع الفعلي للمدرسين وحاجة كل صف لهم وبالاختصاصات المطلوبة
العام الدراسي على الأبواب وغداً لناظره قريب ونأمل أن يكون إنجاز هذه التشكيلات قولاً وفعلاً لأن قادمات الأيام هي من ستعلمنا بصحة هذه التأكيدات وألاّ تكون هذه الوعود خلبية كالأعوام التي سبقتها حيث كانت مدارس عديدة تشكو من نقص المدرسين الاختصاصيين لأشهر وخير مثال على ذلك مدارس الريف الجنوبي من المحافظة واستقدم ذوو الطلاب مدرسين على حسابهم الخاص لسد النقص دون أن تحرك مديرية التربية ساكناً رغم الكتب العديدة من إدارات المدارس التي تؤكد ذلك
نأمل أن يكون هذا العام مغايراً للأعوام الدراسية السابقة من حيث سد النقص الحاصل بالمدرسين وبخاصة للمواد العلمية كالرياضيات والفيزياء والكيمياء والعلوم حتى نصل إلى عام دراسي خالٍ من المنغصات .
محمد جوخدار