الزيت النباتي …

 

صوت الفداء

 

اذا ما استثنينا شركات زيوت القطن المحلية فان شركات الزيوت الأخرى هي عبارة عن تكرير للزيت الخامي الأجنبي المستورد الذي يكرر محليا ويتم تعبئته وتسميته بأسماء محلية .
إن تأمين الزيت النباتي تحول إلى مشكلة تؤرق المواطن في ظل الارتفاعات المستمرة لاسعاره في الأسواق وعدم كفاية ليتر واحد توزع عبر البطاقة الذكية لكل عائلة …وذلك رغم كل الدعم الكبير الذي تقدمه الحكومة لشركات صناعة الزيوت الخاصة من تمويل بالقطع الأجنبي لاستيراد الزيت الخامي والاعفاء من الرسوم الجمركية بشكل كامل
وكذلك تمويل إقامة شركات ومعامل لانتاج الزيوت أو التوسع بالمعامل القائمة ..وغير ذلك من تسهيلات .

و كل هذا الدعم.لن يؤدي إلى حل مشكلة تأمين الزيت طالما يتم الاعتماد على الزيت الخامي المستورد بسبب استنزافه قسم من القطع الأجنبي وارتباطه بتقلبات السعر المحلي .

إن الحلول ليست مستحيلة اذا تم دعم زراعة مواده الأولية ( دوار الشمس والذرة والصويا ) وتوفير مقوماتها من بذار وسماد ومحروقات وتسويقه من المزارعين باسعار تشجيعية
وهذا يضمن الاستغناء عن الاستيراد وتوفيره باسعار اقل وتوفير القطع الأجنبي وخلق آلاف فرص العمل في زراعته والاستفادة من الطاقة الكاملة للمعامل علما أن الشركة العامة للسكر في حمص كانت تنتج زيت دوار الشمس من خلال تشجيع زراعة دوار الشمس والتعاقد مع المزارعين وتقوم بتصنيعه من البذرة حتى يصبح زيتا قبل أن تتوقف في التسعينيات عن إنتاجه واقتصار عملها فقط على إنتاج زيت القطن
إن كل مقومات إنتاج الزيت متوافرة محليا بانتظار قرار دعم زراعة مواده الأولية محليا وتسويقها باسعار تشجيعية .

▪️رئيس التحرير عبد اللطيف يونس

المزيد...
آخر الأخبار