نبض الناس : ليس          بحاجة لتصريحات !

                  

   التنسيق بين مراكز الكهرباء ووحدات المياه في مناطق المحافظة ، أكثر من ضرورة في ظروف مثل ظروفنا ، وأيام مثل أيامنا التي لا نُحسد عليها كمواطنين .

   فعندما يُعطى الحي أي حي بحسب دوره بمياه الشرب ، نصف ساعة كاملة من الكهرباء أو ساعة إذا أمكن ، فذلك يُمكِّنُ قاطنيه من تعبئة خزاناتهم ويرحمهم من شح المياه ، ومن تكاليف الصهاريج ، ومعاناتهم من أزمة المياه الخانقة في معظم المناطق .

  ولكن يبدو هذا التنسيق صعبًا أو محالًا ، رغم أنه لا يحتاج الكثير من الجهد ولا تبعات مالية أو زيادة ميغات ، فالساعة الكهربائية – على سبيل المثال – التي تُعطى لدور المياه في هذا الحي ، تؤخذ من حصته في دور حي آخر ، وهكذا في كل الأحياء .

   وبالطبع غياب هذا التنسيق ، وعذابات الناس في توفير مياه الشرب ، بل وحرمانهم منها ودفعهم للجوء إلى الصهاريج لتعويض الفاقد ، كل ذلك مؤشر خطير على فشل  الجهات المسؤولة الذريع في إدارة معالجة الأزمة !.

   فإذا كانت هذه الجهات غير قادرة على توفير مياه الشرب ، بتدوير ساعة كهرباء بين الأحياء في مدن المحافظة ومناطقها ، فماذا تستطيع أن تفعل غير التصوير وبيع الناس الوعود والكلام المعسول ؟.

   المواطن ليس بحاجة لتصريحات خلبية ، ولا للتغني به أمام الكميرات ، ولا لحفاوة الاستقبال وفناجين القهوة المُرَّة ، بل بحاجة لمياه حلوة تنقذه من هذا الحنظل الذي يشربه على مدار الساعة .

  والحل لهذه المعاناة اليومية لا يكون إلَّا بالتنسيق بين الكهرباء والمياه ، في المدن والقرى .

                 محمد أحمد خبازي

المزيد...
آخر الأخبار