نبض الناس
……
بلى يمكن لانتخابات الإدارة المحلية ، أن تحقق التنمية والسلام في المجتمعات المحلية ، إذا ما أحسن الناخبون اختيار مرشحيهم ، وإذا ما كان المرشحون على قدر المسؤولية ، في حمل هموم المواطنين وتطلعاتهم والتعبير عنها في تلك المجالس ، بشفافية وجرأة !.
وإذا ما استطاعت تلك المجالس المنتخبة أن تؤدي دورها وتمارس صلاحياتها التي منحها لها قانون الإدارة المحلية رقم 107 للعام 2011 بدراية وعلم وإحساس عالٍ بالمسؤولية .
فعندما تعمل المجالس المنتخبة ، على خدمة المواطنين بخطط وبرامج واضحة ، وتستثمر موارها بالشكل الأمثل ، وتستفيد من القدرات الفاعلة بمجالها من أفراد وجمعيات وفعاليات اقتصادية ومجتمعية ، وبالتشاركية مع شركاء يرفدونها بما تحتاج من دعم ، فإنها بذلك تستطيع تحقيق التنمية في مجتمعاتها المحلية .
فالتنمية كعملية مخططة ومنظمة وواعية ، لاتكون ” هوشة عرب” ، فهي لا تقوم على العواطف وإنما على المصالح ، ومن مصلحة المجتمع المحلي تكامل كل الأدوار وتضافر كل الجهود لإنتاج مايصبو إليه المواطنون وما يحقق لهم العيش الحر الكريم بواقع خدمي جيد .
والقانون 107 منح الوحدات الإدارية مكاسب واسعة ، وطور عملها وعزز اللامركزية الإدارية والديمقراطية الشعبية ، ووزع صلاحياتها ونظم عملها .
كما مكَّنَها من تنفيذ مهامها ومسؤولياتها بشكل مباشر ، ومن إدارة مواردها وإيجاد واستقطاب موارد جديدة ، لينعكس ذلك بشكل إيجابي على المستوى المعيشي للمواطنين.
إذاً ليست المشكلة بالبيئة التشريعية ، ولابالقانون ، وإنما بالحامل الموضوعي له ، والعبرة بتنفيذه ، وليس بالتغني به .
فعندما يكون الاختيار صحيحًا ، وأداء المجالس فاعلًا ونزيهًا ، يرفل المجتمع المحلي بالتنمية ومواطنيه بالسلام على كل الصعد .
محمد أحمد خبازي