نبض الناس..
لم يشكل اسمه المخيف ، أي عائق أمام تهافت المواطنين والمواطنات ، للتقصي المبكر للكشف عنه في مشفى اللواء الشهيد قيس أحمد حبيب الوطني في مدينة سلمية ، وفي المراكز الصحية والعيادات المتنقلة بريف المنطقة .
بل كان دافعًا لمراجعة المواطنين زرافات ووحدانا، لإجراء التحاليل والصور للكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم والبروستات ، في سياق الحملة الوطنية التي بدأت في منطقة سلمية بـ 19 الشهر الجاري ، ومستمرة في المحافظة حتى 9 تشرين الثاني ، لتغطي كل مناطقها .
والجميل في هذه الحملة ، هو رغبة المراجعين والمراجعات ومن فئات مجتمعية وعمرية مختلفة ، بالتقصي عن هذا الداء الخبيث مبكرًا ، لإمكانية المعالجة المجدية إن ثبتت الإصابة به علميًّا وعمليًّا ، والشفاء العاجل والتام منه ، بفضل التقدم الطبي والرعاية الصحية المميزة التي يحظى بها المصاب .
وأيضًا مجانيتها ، وتكفل الجهات المعنية والمسؤولة عنها ، بنقل المواطنين من قراهم للمراكز الصحية وبالعكس ، بوسائط نقل عامة ، وهو ما خفف ـ ويخفف ـ عن المراجعين عناء التنقل .
وما ينبغي الإشارة له بكثير من الحب والتقدير ، هو أداء الفرق والكوادر الطبية والتمريضية والمخبرية ، التي أثبتت جهوزيتها العالية لتنفيذ مثل هذه الحملة الوطنية الجماهيرية ، وقدرتها على التعامل مع الأعداد الغفيرة يوميًّا ، بعلم ودراية وخبرة ، وهو ما جعل” السرطان ” اسمًا غير مخيف ، ما أسهم بتعزيز ثقة المواطنين بالقطاع الصحي العام ، الذي كان وسيبقى الملاذ الآمن للمواطن الفقير ، رغم كل التحديات والظروف ، وشح الإمكانات نتيجة الحصار المفروض على البلد ظلمًا وعدوانًا ، ورغم تداعيات الحرب وارتداداتها على كوادره تسربًا أو هجرةً ، ورغم تلقيه سهام النقد من هنا أو هناك ، حتى لو كانت رؤوسها مسمومة ، وتُطلقُ عليه لمجرد الاستهداف فقط !.
محمد أحمد خبازي