نبض الناس
رغم تصريحات المسؤولين بين الفينة والأخرى عن وصول توريدات كبيرة للمشتقات النفطية من الدول الصديقة ووعودهم بانخفاض أسعارها في السوق الموازية (السوداء) كون الكميات التي يتم تسليمها للمواطنين كالتدفئة(50) ليتراً مثلاً بالقطارة وهي لا تكفي لأيام معدودة كوننا على أبواب فصل الشتاء -نقول كون كل التوريدات الكبيرة التي نسمع بها ،لم ينعكس ذلك بشكل إيجابي على المواطنين فبدل أن تنخفض أسعارها في تلك السوق على العكس تماماً ترتفع أسعارها فليتر البنزين في السوق الحرة 8000 ليرة والمازوت 6500 ليرة
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة من أين يحصل تجار تلك السوق على المشتقات النفطية ليتم بيعها بالسعر الذي يحددونه والمتضرر الأول والأخير هو المواطن المسكين الذي يكتوي بنار الغلاء إلى مستويات قياسية مستغلين حاجته للبنزين كون الوصول إلى الأراضي الزراعية يتم بواسطة الدراجات النارية والمازوت أيضاً لأغراض الطبخ على البابور كون أسطوانة الغاز لايتم الحصول عليها إلا على الستين ا
أو السبعين يوماً وفي أحسن الحالات لايمكن أن تكفي شهراً أو أقل ،إذاً مالعمل يتساءل مواطنون وماأكثرهم وماهو السبيل الحقيقي لتواجد تلك المواد بأسعار مقبولة وهل سيظلون تحت رحمة الاحتكار التي لم تستطع مديرية التجارة الداخلية الحد منه رغم جهودها المبذولة بتنظيم الضبوط التي لم تردع ضعاف النفوس إلى يومنا هذا
يأمل مواطنونا من الجهات المعنية ضرب المحتكرين بيد من حديد لأن الأسعار وصلت إلى درجة لا يستطيع مواطن على امتداد محافظتنا التأقلم معها وهي فوق قدرته وطاقته الشرائية.
محمد جوخدار