ما يهم المواطن هو الجانب الخدمي وعندما يتحقق له ذلك تتعمق ثقته بالمسؤول في جميع القطاعات ولكن عندما يثبت العكس تنعدم الثقة ويصبح هناك شرخاً كبيراً بين متطلبات هذا المواطن والدائرة المختصة بالخدمات المنوطة بها
وهناك الكثير من الأمثلة على ذلك من الواقع الحياتي الذي نعيشه حيث وعدتنا الخدمات الفنية بترقيع الطريق الرئيسي الذي يصل بيرين -دير الفرديس -حربنفسة ولكن حتى الآن لم يتحقق هذا المطلب الذي نكرره مراراً رغم المراسلات الكثيرة بين بلدية حربنفسة والخدمات الفنية التي وعدت منذ أشهر ولكن حتى الآن الطريق في أسوأ حالاته وهو مرشح أن يصبح أسوأ من ذلك بسبب مرور الشاحنات ذات الأحجام الكبيرة لنقل الاسمنت والبلوك ولبحص والنحاتة وكذلك مركز الهاتف الذي خرج عن الخدمة منذ سنوات وكانت الوعود من مديرية الاتصالات لحظه بخطة العام القادم ولكن كما علمنا من المديرية أن ذلك يحتاج إلى ميزانية تقدر بعشرات الملايين ونظراً للفروقات السعرية أصبح تنفيذه صعباً والأمر ينطبق على المركز الصحي في دير الفرديس الذي ينتظر التجهيزات وتأمل المواطنون خيراً كون الكادر موجود من أهالي القرية أطباء وممرضين وفنيين وهذه أيضاً بقيت وعود فقط وفي كل مرة نسأل ونستفسر ونتأمل خيراً لكن نصطدم بعدم توافر الإمكانيات المادية نتيجة الفروقات السعرية التي أصبحت شماعة التقصير في التنفيذ والحال ينطبق على قرية بيرين التي تشكو منذ عام من سوء توزيع المعونات الغذائية وكانت الوعود بأن سيتم تشكيل لجنة للمتابعة ولكن للأسف بقيت ذات الأسماء هي المستفيدة دون تعديلات تذكر والأمثلة كثيرة وحدث ولاحرج
المواطن مل من الوعود ويتساءل متى تنفذ بعض متطلباته المحقة الذي يعيش على أمل تحقيقها يوماً ما.
سؤال نأمل الإجابة عليه بأسرع وقت بعد أن مللنا أيضاً من وعودهم التي لاتغني ولاتسمن من جوع.
محمد جوخدار