نبض الناس
بما أن الإجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا صارت بخبر كان ، والاهتمام الرسمي والشعبي بها أصبح في أدنى مستوياته ، ولم يعد أحدٌ يذكر هذا الفيروس لا من قريب ولا من بعيد .
بات من الضروري أن تسمح الجهات المسؤولة بالمحافظة ، ببيع الخبز للمواطنين من أكشاك فرع المخابز ، التي توقف البيع منها مع أزمة كورونا ، ضمن تطبيق الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الجهات المعنية آنذاك ، للتصدي للفيروس ، بذريعة أن الازدحام قد يكون سببًا رئيسيًّا بتفشي العدوى بين المواطنين .
وباعتقادنا البيع من تلك الأكشاك الموزعة بمختلف مناطق المحافظة وعددها نحو 25 ، من شأنه أن يقضي على تنامي ظاهرة الاتجار بالخبز ، التي يرتكبها العديد من المعتمدين عبر تلاعبهم ببطاقات المواطنين الالكترونية ، والذين يجنون باليوم أرباحًا فاحشة من قوت المواطنين .
فالأسباب التي أوقفت البيع من تلك الأكشاك ، زالت بزوال الاهتمام لكورونا ، وعدم الأخذ بأي إجراء من الإجراءات الوقائية الاحترازية منذ فترة طويلة ، وأهمها الازدحام الذي لم يعد خطرًا ، ولم ينتفِ من حياتنا مطلقًا لا خلال الأزمة الكورونية ولا اليوم ، ولن ينتفي أبدًا !.
وباعتقادنا فرع المخابز قادر على تفعيل بيع الخبز للمواطنين من أكشاكه ، فهو يمتلك كل الوسائل اللازمة لذلك ، ومن الممكن أن تكون تلك الأكشاك رافدًا لنقاط البيع المعتمدة في كل حي ، ونعني هنا المعتمدين ، ما يعني بصيغة ما ، إيصال الرغيف للمواطن بيسر وسهولة .
إضافة إلى بث الحياة في تلك الأكشاك ، التي لما يزل العديد منها بمكانه وتصفر فيه الريح !.
محمد أحمد خبازي