نسمع كثيرا عن خططنا الزراعية للمحاصيل المتنوعة،مثل كذا هكتار للفول وغيرها لليانسون والبصل والفجل والبطاطا والبندورة وووو ،بالإضافة للمحاصيل الاستراتيجية كالقمح والشوندر والشعير وغيرها..
والسؤال هل يلتزم المزارعون بالمساحات المحددة ؟وماهي المعايير التي اعتمدتها مديريتا الزراعة في الغاب وحماة للتصريح عن المساحات المزروعة بمحصول ما؟ وهل يتم الاعتماد على إحصائيات دقيقة واردة من الارشاديات الزراعية؟ وأسئلة اخرى كتيرة نرغب بالإجابة عنها من الجهات المعنية..
لأننا نعلم جميعا أن المساحات المزروعة فعليا ليست كما يتم التصريح عنها زيادة ونقصانا ويتم إطلاقها عشوائيا ،هذا عدا عن عدم التزام المزارعين بالخطة الورقية الموضوعة ،وكل فلاح يزرع على هواه لأنه يبحث عن مصلحته في زراعة المحاصيل التي يراها أكثر ربحا إذا كان هناك ربح.فمثلا يصرح ان المساحات المزروعة بالقمح كبيرة وتبشر بغلال جيدة لكننا نتفاجأ في الحصاد أن الكميات أقل بكثير من الأرقام الورقية ،وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن المساحات المصرح عنها وهمية ،وهنا يبرز دور الارشاديات الزراعية التي يجب أن تكون أرقامها صحيحة لاعشوائية ومزاجية للحصول على الأسمدة والبذار وغير ذلك ..
ما اريد ان أقوله نأمل أن تكون أرقامنا صحيحة ودقيقة كي تكون المخرجات صحيحة ودقيقة أيضا ،وذلك يتم من خلال اللجان المكانية التي باستطاعتها ان تقدم إحصاءات دقيقة لو رغبت بذلك،وحتى لايقول احدهم الظروف المناخية والأمراض وغيرها ضربت المحصول وووو وذرائع اخرى بتنا نعرفها جميعا ،فإنها ستؤخذ بعين الاعتبار في حال حصولها لا أن تكون شماعة نعلق عليها تدني انتاج محصول معين ،وكذلك بالنسبة لاحصائيات الثروة الحيوانية ومايرتبط بها من مقنن علفي وغيره فنسمع كثيرا عن أشخاص لم يبق عندهم رأس غنم او بقر ومع ذلك يحصلون على مخصصات من المقنن العلفي ويببيعونها للتجار من مراكز توزيع الأعلاف …
كفانا اطلاق تصريحات قد تكون معتمدة على احصائيات وهمية او معتمدة على جداول السنوات السابقة..فالموضوع لم يعد يحتمل التنظير واللامبالاة فكما يقال حساب السرايا لايتطابق مع حساب القرايا ،فما رأيكم دام فضلكم.
فيصل يونس المحمد