يتهافت المزارعون إلى مؤسسة الإكثار من أجل التعاقد معها لإنتاج حقول إكثارية لمحصولي القمح والشعير وحقيقة ما شاهدناه هناك إقبال كبير على التعاقد حيث يعطي فرع المؤسسة في حال التزام الفلاحين بالشروط الفنية للزراعة أسعارا تشجيعية مقارنة بالزراعة دون عقود ولكن السؤال الذي يفرض نفسه أليس من المفروض أن تقابل الحكومة على التهافت والإقبال الكبير على زراعة أهم محصولين القمح وهو يتعلق برغيف الخبز والشعير يتعلق بالمادة العلفية نقول أليس المفروض من الحكومة تأمين مستلزمات زراعة هذين المحصولين من الأسمدة التي حتى هذا التاريخ ٢٨ تشرين الثاني ومستوعات المصارف لم توزع حبة سماد واحدة لهؤلاء المزارعين النشيطين والمجدين حيث إن هذين المحصولين لايمكن أن تكون إنتاجيتهما جيدة بدون تأمين مادة السماد بأنواعها السوبر فوسفات واليوريا وحتى البوتاس وقد أصبحت الأجواء حالياً مناسبة لزراعة المحصولين بعد الهطولات المطرية الأخيرة
مازال المزارعون ينتظرون توزيع مادة السماد بعد أن تم تجهيز أراضيهم للزراعة وهم يأملون بدون أدنى شك ألا يطول انتظارهم لأن شروط التعاقد مع فرع المؤسسة فيهامسؤولية كببرة وهم وقعوا عقوداً ملتزمين بشروطه وبالإنتاجية المطلوبة غير المزارعين دون عقود
ونتيجة حساسية العقود تم تطبيق تجربة العام الماضي بإلزام المصارف إعطاء الأسمدة أولاً للعقود الإكثارية ولكن هذا العام تم إلغاؤها لأسباب لايعرفها القائمون في فروع المصارف وحتى مؤسسة الإكثار كون ذلك يتعلق بإداراتهم المركزية
ونحن بدورنا نضم صوتنا إلى صوت جميع المزارعين بتأمين مادة السماد للحصول على أعلى إنتاج.
محمد جوخدار