ارتفاع الأسعار الدائم لحاجات المواطن في الفترة التي تم اتخاذ الإجراءات الاحترازية وتوقف أعمال العباد وتردي الحالة الاقتصادية للكثير من الاأسر بات الشغل الشاغل الذي لم تستطع خلية الأزمة أن تحله، فالخبز وتوزيعه بات مشكلة، والقدرة الشرائية في ظل الظروف الراهنة أيضا مشكلة ، وارتفاع الأسعار الذي لا يتوقف مشكلة المشكلات، فالخضار والفواكه بغض النظر عن ” الحاجات الأخرى ” عقد الموقف وجعل الفريق الحكومي يقف محتارا كيف يمكنه أن يخفض الأسعار وخصوصا تلك التي تعتبر أكثر من ضرورية لمعيشته اليومية، والمشكلة أننا بلد منتج لها ، كما هو الحال في البطاطا والحمضيات والمنتجات الزراعية ، فارتفاع أسعارها في هذا الوقت يؤكد وجود حلقة ليست مفقودة بل هي معروفة للجميع لأنها السبب الأساسي والمباشر لهذه الظاهرة ومن الضرورة التخلص منها اليوم، إنها الوسيط ونقصد بالوسيط هنا تجار سوق الهال ،وهم من يقومون بعقد الصفقات وتحديد الأسعار، فالفلاح كان دائما يشتكي منهم ومن جشعهم ، فهم من يقوم ببخس أسعار منتحاته، ويأخذونها بأدنى الأسعار، ثم يقومون باحتكارها ويبعونها بأضعاف مضاعفة عن سعرها الحقيقي، ليقع المواطن ضحية ثانية لجشعهم وطمعهم، وليخسر بذلك طرفا المعادلة المتمثلة بالفلاح والمواطن، وليكسب التاجر أضعافا مضاعفة من كلا الطرفين ، والمطلوب اليوم وأكثر من أي وقت آخر هو كسر هذه الحلقة المعقدة، وإبعادها عن المتاجرة بلقمة عيش المواطن ، ولا بد من أن يكون هناك سلسلة من الإجراءات الكفيلة بكسر الاحتكار وتحقيق انسياببة استلام المنتحات السورية من الفلاحين وإيصالها بشكل مباشر إلى بائعي المفرق بعيدا عن حلقات الوساطة وهذا يكفل بتخفيض الأسعار لأكثر من ٥٠% لتعرض بشكل مباشر للمواطن ، اكسروا هذه الحلقة المستغلة والتي أثبت أنها لا تنتمي لهذا البلد المنهك ، ولا تنحاز إلا لمصالحها المنفعية وآخر ما يهمها المواطن المتعب ماديا ونفسيا وصحيا.
ازدهار صقور