بعيدًا عن لغة العواطف !

نبض الناس..
حتى الساعة ، وصدى كلمة السيد الرئيس بشار الأسد في القمة العربية لمَّا يزلْ يتردد بالآفاق ، وتتناقل محتواها الغني بالمعاني والمداليل ، كبريات المؤسسات الإعلامية من صحف ومجلات وقنوات تلفزيونية ومواقع الكترونية ، ويخضعها للتحليل ساسةٌ وإعلاميون ومراكز بحث ودراسات.

فالرئيس الأسد وبخمس دقائق فقط ، شخَّص أمراض الأمة وسبل علاجها ، لتتعافى وتنهض نحو الشمس ، وتجد لها حيزًا في العالم تكون فاعلةً فيه لا منفعلةً .

وبالتأكيد ذلك لا يكون بالتغني بمجدها التليد ، ولا بالركون لماضيها ، أو بالثبات في حاضرها ، وإنما بانتهاجها خارطة طريق نحو المستقبل الزاهي المشرق ، ورحاب التنمية والازدهار .

وبالطبع ليس باعتمادها على الغرب والتحالفات الدولية والاصطفاف مع أقطاب ، وإنما باعتمادها على ذاتها وقدرات شعوبها ، وبتعاون قادتها المثمر والخلاق فيما بينهم ، ومنع التدخلات الخارجية ما أمكن ، لإعادة تموضعها في العالم لتكون جزءاً فاعلاً فيه كيلا تغرق في الأزمات ولا تُغرق الأجيال القادمة بمعالجة النتائج لا الأسباب .

والانطلاقة الكبرى تكون من الأمل باعتباره الدافع للعمل والإنجاز ، ومن إعادة هيكلة جامعة الدول العربية لتكون ملاذًا من أي عدوان لا منصةً له !.

ومن العمل العربي المشترك لتحقيق النماء والازدهار ، لا لشن الحروب والخراب والدمار .

هكذا وبكل وضوح وبمنتهى الجرأة والشفافية والثقة بالنفس ، رسم الأسد خارطة طريق للأمة ، لتعافيها من ويلات الحروب ، وشفائها من مؤامرات ما سُمِّي بهتانًا وزورًا بـ ” الربيع العربي” ، وانطلاقها إلى الحياة الحرة والكريمة والجميلة والمزدهرة .

وبعيدًا عن المفردات الأدبية ، ولغة العواطف ، يأمل السوريون أن تنعكس هذه القمة على ظروفهم الاقتصادية الصعبة ، وحياتهم اليومية القاسية ، التي عانوا منها خلال 12 عامًا ما عانوه ، وأن تنعكس  انفراجات على كل المستويات ، تمكنهم من امتلاك أسباب الحياة الكريمة التي تليق لهم ويليقون لها .

محمد أحمد خبازي

المزيد...
آخر الأخبار