على ضفاف العاصي : رؤية جديدة ..

كلما أمسكت القلم لأكتب أشعر أني لم أكتب بعد ..
رغم الكلمات التي تتفتح فوق سطوري كالأزهار الخيالية على مروج الحب والإنسانية .
تلتقط العبير من الوجدان . و أوراقنا مسافرة تعود مع كل ربيع .
إني أرى الحروف تتسم بالأمل و المرح ثم تسترخي ضفائرها على سياج المسافات فمتى نسترسل أنا و أنت على سفوح رحبة لا يحدها أي شيء في الحياة . و نستمتع معاً في الوجود الرحب لتسمعني همسات كقطرات الندى بعد مطر خريفي . عندها أغرق في بحيرة مغسولة بالصفاء و نجوم الأمسيات شاردة حولي تحبو كالبجع المتماوج في صمت السماء المسكون بالعتمة .
صديقي .. لِمَ لا تكون الحياة لي و لك ملونة بلون العشب المنتشي بقبل المطر ..!!
لِمَ تبقى ابتسامة الحب خائفة و لا نلامسها بخصل الغمام الرمادي .. !!
متى ندخل بياض الروح .. لنعبر معاً جسر المسافة في هذا العالم .. !!
أليس الشاعر و الأديب طفل الزمن ليخلق المعرفة برؤية جديدة و يرسم الجمال لحبيبته بلوحات مختلفة لأنه يدرك قوانين الكون من أجل غاياته الجمالية .. !!
وهو الظامئ أبداً لتغيير الإنسان .. و نحن نأخذ من الحياة حبنا النقي و جمال كلماتنا و سلامنا الداخلي ..
رامية الملوحي

المزيد...
آخر الأخبار