الأديب و القاص . . نزار نجار . أديب ابتمست لكلماته الطفولة في مدينة حماة .. الحافلة بتاريخها و الآهلة بكتابها و أدبائها و شعرائها .
ولد الأديب نزار نجار عام /1949/ حصل على إجازة في اللغة العربية و آدابها و دبلوم الدراسات العليا من جامعة دمشق .
– عمل في التدريس ثم تفرغ للعمل الصحفي و الإبداعي وهو عضو في اتحاد الصحفيين العرب .
التقيت به منذ ثلاثة عقود في جريدة الفداء في مكتب الصحفي الراحل / رياض محناية .. رحمه الله / وكان الأديب نزار نجار محرراً لصفحة / براعم الطفولة / كنت أقدم للصفحة قصة للطفل أسبوعياً لنشرها .
عرفته كان قامة أدبية متميزة يشار إليها بالبنان متألقاً في القصة و أدب الأطفال عربياً و عالمياً .
قال في محاضرة ألقاها في اتحاد الكتاب العرب حول أدب الأطفال : ( إن أدب الأطفال من ضرورات الثقافة العربية الشاملة وهو أيضاً من شروط التنمية الثقافية لدى المجتمع وكل تنمية ثقافية لا تضع في حساباتها و اهتماماتها أدب الأطفال تعتبر ناقصة و تفتقر لجذورها ) .
بهذه الكلمة بدأ الأديب / نزار نجار / حديثه حول تجربة إبداعه في أدب الأطفال . كما أوضح في حديثه حول وجود برنامج مدروس أو خطة عربية واضحة تقوم بما يحتاجه أدب الأطفال العربي .
ان الكتابة للطفل أمر لا يستهان به وكثير من الكتاب و يستسهل الكتابة لهم يظن أن الكتابة سهلة ميسورة فيهمل روح الطفولة ولا يلقى بال إلى جمالية الخيال الطفلي في انتقاء الزاوية او المشهد او الموقف او انطباع الفكرة . أو بما يوقظ الدهشة البريئة و المفاجأة الممتعة بالإضافة إلى ضعف ما يقدمونه مع تكرار في القيم و الموضوعات .
– القصة القصيرة في أدب نزار نجار :
الأديب نزار نجار أغنى مخيلته بما كان يسمع في طفولته من حكايات و بالمطالعة الغزيرة لعيون الأدب العالمي و العربي مؤكدا أن فن القصة أثبت حضوره أمام الشعر إن لم يكن قد سبقه . فجمهور القصة لايزال جمهوراً كبيراً .
بدأ الأديب نزار نجار بكتابة الشعر الا أن القصة استطاعة أن تملك إحساسه فاحتفى بها و أخذته في أحضانها الآسرة و الجميلة فتعلق بها و تأثر بكتاب كبار مثل / نجيب محفوظ و جبرا إبراهيم جبرا و زكريا تامر و مكسيم غوركي ./
الجوائز التي نالها الأديب نزار نجار :
نال العديد من الأوسمة و الجوائز
• جائزة السيرة القصصية عن ابن طفيل الاندلسي في الإمارات
• جائزة وزارة الثقافة عن / هل انا احلم
• جائزة القدس طهران
– إصدارات الأديب نزار نجار :
إن إصدارات الأديب نزار نجار تتعدى الثلاثين كتاباً أغلبها مجموعات خاطب في معظمها الطفل الذي مازال يسكن داخله يدفعه لمخاطبة هذه الشريحة الصغيرة رغم انه في السبعين من عمره
و صدرت له عدة أعمال منها :
1- مجلة مصورة للأطفال بعنوان تعال نقرأ إصدار حماة في اتحاد الكتاب العرب
2 – قصص البطولة للناشئين/ عشرة أجزاء / دار المعرفة 1975 و أحلام الذئب دار المعرفة 1976
3 – قصص السيرة المصورة للناشئين دار المعرفة دمشق 1976
4 – حكايات إياد قصص للأطفال اتحاد الكتاب العرب 1981
5 – الخنساء شاعرة الرثاء و الوفا عن دار النشر للجامعين 1978
6 – لماذا حزنت العصافير قصص للأطفال اتحاد الكتاب العرب دمشق 1978
7 – أدب الناشئة وزارة التربية بالاشتراك مع عبد الرزاق الأصفر و سمر روحي الفيصل
وقد ترجمت بعض قصصه إلى الألبانية و الروسية و الألمانية و الفارسية
– همسة :
إن ما كتبته عن الأديب نزار نجار هو غيض من فيض فهو عاشق للكتابة و اللغة العربية الفصحى فكتب يتحدث عن حبه للغة العربية الفصحى يقول :
اللغة الفصحى : الرقيقة و الراقية و المشرقة و الشفافية و العذوبة . اللغة التي تشيع البهجة و المتعة لا الجمود والسكون لابد من الغوص وراء هذا المدى الفسيح ولابد من البحث ما يناسب الأطفال .
– الأديب نزار نجار :
أديب غزير الكتابة .. قلمه سيال .. وكلماته تفيض رقة و عذوبة .