من قامات محافظة حماة العلمية الدكتور عبد الناصر إبراهيم العمر

باحث أكاديمي من مدينة حماة ١٩٦٤، حائز على شهادة الدكتوراه في الطب البيطري اختصاص الأحياء الدقيقة من معهد الأبحاث العلمية التجريبية لعموم روسيا الاتحادية .

باحث في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية و رئيس لمركز البحوث العلمية الزراعية في حماة منذ عام ٢٠٠٥ و حتى الآن .
حاضر في عدد من المؤتمرات و المؤسسات الزراعية التنموية كما شارك في عدد من الدورات التدريبية للفنيين البيطريين و الزراعيين التي أقامتها مؤسسة التنمية الزراعية كمدرب و محاضر، نذكر منها و هي كثيرة :
– الدورة التدريبية التي أقامتها مؤسسة الآغا خان حول رعاية المجترات الصغيرة عام ٢٠٠٣ بعنوان( صحة المجترات الصغيرة).
– محاضر في العديد من الدورات التدريبية التي تقيمها سنويا مديريات الزراعة في المحافظات السورية.
– محاضر في الدورات التدريبية التي أقامها مشروع الحد من فاقد الغذاء( IPEL) – الحليب ومنتجات الألبان- خلال 28-29/3/2005 في محطة جدرين , و27/4/2005 في مركز بحوث حماة.
قام بنشر عدد من المقالات العلمية حول الوضع الصحي و بعض أمراض الأغنام و الماعز و الأبقار في مجلة( أبقار و أغنام الشرق الأوسط و شمال أفريقيا) فنال وسام الاستحقاق العلمي لهذه المجلة لعامين متتاليينِ ١٩٩٧/١٩٩٨

و قد شارك في تطوير و تحديث مناهج الثانوية المهنية الزراعية في القطر باختصاصاتها الثلاثة( زراعة- بيطرة- آلات زراعية). كذلك شارك بصفة دائمة في اجتماعات اللجنة الزراعية الدورية في محافظة حماة لبحث الواقع الزراعي بشقيه النباتي و الحيواني . كما شارك أيضا في أعمال مشروع المشرق و المغرب لتكامل الإنتاجين النباتي و الحيواني و تطوير إنتاجية المجترات الصغيرة خلال الأعوام ١٩٩٨ وحتى ٢٠٠٨.

اتسمت أبحاثه بالرصانة و الإحكام و الأسلوب العلمي و الدقة العلمية، كما تميزت بالقوة و العمق في تناول المادة المطروحة، فأسهم ذلك بالكشف عن شخصية أكاديمية علمية تستمد الأفكار و تستلهم النظريات من واقع الحال الذي يعاينه فاتسم في أغلب أبحاثه بالابتكار و الأصالة و الإحاطة بالمادة من جميع جوانبها ليخلص من ثم إلى نتائج أصيلة،
عادت بفوائدها الكبيرة على واقع الثروة الحيوانية في سورية فأسهمت بحماية الاقتصاد و زيادة قوته و زيادة القدرة الإنتاجية للثروة الحيوانية . نذكر من أبحاثه و التي نشرها في مجلات علمية محكمة و هي تربو على الأربعين بحثاً :
1. توصيف الوضع الصحي للغنم العواس في مناطق مختلفة من سورية.
2. تأثير إدخال بذور اللفت الزيتي بالخلطات العلفية في بعض المؤشرات الإنتاجية و معاملات الاستقلاب عند خراف العواس .
3. أثر استخدام سيلاج تفل الزيتون في بعض المؤشرات الدموية و الاستقلابية عند خراف أغنام العواس.
4. الأثر الاقتصادي لتوزيع الكباش المحسنة على المربين و زيادة إنتاجهم من اللحم و الحليب.
و من الأبحاث المهمة التي كان له صدى إيجابي في واقع العمل الذي يتعلق بالحفاظ على الثروة الحيوانية بحث بعنوان (دراسة عن الالتهابات الرئوية و أسبابها و علاجها عند الأغنام العواس)و هي دراسة أظهرت أن الالتهاب الرئوي هو أحد الأسباب الرئيسة للوفيات في الأغنام و الماعز ووجدت عدة أشكال لهذا الالتهاب و من أهمها الالتهاب الصديدي و تتلخص أهمية هذه الدراسة في التوصل إلى علاج مناسب للالتهابات الرئوية التي من شأنها أن تحد من انتشار المرض الذي بدوره يمكن أن ينتقل إلى الإنسان عن طريق الهواء ، فيكون بذلك قد قدم خدمات جلية من خلال حماية الإنسان من هذه الأمراض الوبائية المعدية.

و في دراسة أخرى بعنوان ( بعض العوامل المؤثرة في نسبة التوائم عند أغنام العواس السورية) و بمشاركة باحثين آخرين، هدف من خلاله إلى دراسة تأثير نموذج ميلاد النعاج و العمر و سنة الولادة في زيادة نسبة التوائم عند أغنام العواس و قد نفذت الدراسة في محطة بحوث جدرين لأغنام العواس التابعة للهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية في حماة خلال سبعة مواسم إنتاجية( ٢٠٠٥- ٢٠١١ )، فقد جمعت البيانات و تم إحصاء نسبة التوائم و أعداد نسب الحملان النافقة حتى الفطام خلال فترة الدراسة، و خلص البحث إلى ضرورة إيلاء الأفضلية لإناث أغنام العواس توأمية الميلاد في برامج الانتخاب و الاحتفاظ بها لرفع إنتاجيتها من التوائم وزيادة العائد الاقتصادي من تربية الأغنام مع ضرورة الاهتمام برعاية الحملان، لاسيما التوأمية لخفض نسبة النفوق إلى أدنى حد ممكن .
جدير بالذكر أن الدكتور عبد الناصر إبراهيم العمر أشرف و يشرف على عدد من رسائل الماجستير و الدكتوراه في مرحلة الدراسات العليا.
إن باحثا قضى وقته في المخابر و في الميدان و في قاعات المحاضرات و المؤتمرات و شارك في المشاريع التنموية بهدف الارتقاء بواقع الاقتصاد الزراعي و الحيواني للبلاد حري أن تُرفع له القبعة و يذكر اسمه في كتب التاريخ
براء عبدو أحمد

المزيد...
آخر الأخبار