من أجل الشفافية و البطاقة الذكية

هناك من يشكك بأداء البطاقة الذكية و بجدوى التوسع باستعمالها في الأمور الحيوية و المشككون هم ثلاث فئات الأولى ترتكز على أفكار مسبقة مغلوطة و تعيش قطيعة كاملة مع أية أفكار و تقنيات جديدة و الثانية تضررت مصالحهم و فئة ثالثة لم تقتنع بسبب أخطاء و عثرات وقعت فيها التجربة الجديدة و هنا أريد تسليط الضوء على مخاوف و تساؤلات الفئة الثالثة و أترك البحث بموضوع الفئتين الأولى و الثانية لمقالات لاحقة .
الفئة الثالثة تطالب حاليا بشفافية أكبر في موضوع إدخال البطاقة الذكية بتوزيع المواد التموينية و اسلوب عملها خصوصا بعد ظهور نقص متناوب في مخصصات الزيت و الرز و عدم وجود كميات تكفي كافة المواطنين المستحقين لتلك المواد شهريا فضلا عن عدم تمكن بعض المواطنين من الحصول على كامل حصصهم الشهرية من المواد التموينية أو بعضها على الأقل و أيضا آلية التوزيع التي لا تراعي أو تلتزم بالقرارات الحكومية الاحترازية لمنع انتشار جائحة كورونا……. الخ و على الرغم من اتخاذ بعض الإجراءات التي تخفف من الازدحام الا أنها ما تزال متعثرة و غير شاملة ففي حين تم توزيع المخصصات التموينية على بعض أحياء مدينة حماة ظهر تعميم أخبرنا به رئيس مجلس مدينة سلمية بعدم التوزيع من خلال سيارات السورية للتجارة و بإشراف لجان الأحياء و التموين فتم اتخاذ قرار بتكليف معتمدين من الأحياء للقيام بالمهمة و هذا لا يعتبر حلا جديا للمسألة و إنما نقل مكان الازدحام من أمام مؤسسات السورية للتجارة إلى محلات و دكاكين المعتمدين لا أكثر و لا أقل .
و نعود لتساؤلات الفئة الثالثة وهي لماذا لا يتم تدوير ألمواد التموينية بحيث لا يضيع على المواطن أي حصة من مخصصاته التموينية فإذا لم يتمكن من الحصول على حصة معينة هذا الشهر يمكن أن يحصل عليها في الشهر الذي يليه؟
و لماذا لا يتم تجميع كامل الكميات من المواد التموينية في المستودعات ثم بعد ذلك يتم فتح البطاقات للحصول عليها حتى لا تضطر السورية للتجارة للإعتذار من المواطنين لعدم وجود مادة من المواد ؟
لماذا لا يتم إغلاق البطاقة الذكية ماليا بعد كل توزيع ؟
لماذا لا تقدم شركة تكامل كشفا شاملا و سنويا لكافة الكلميات و الحصص التموينية التي يحصل عليها المواطن في كل أشهر من أشهر السنة و يبقى ذلك الكشف موجودا على صفحة بطاقته مثل الأرشيف يمكن الرجوع إليه لمعرفة كافة الكميات التي حصل عليها المواطن في كل شهر من أشهر السنة ؟
أعتقد أننا يجب أن نعزز ثقة الناس بالتجربة الجديدة من خلال الإجراءات و الشفافية في الإفصاح عن كل عمل نريد القيام به و عدم إهمال أو تجهل الدور الرقابي و كأنه غير موجود و ترك البطاقة الذكية وحدها في الميدان .
عهد رستم

المزيد...
آخر الأخبار