الثانوية المهنية الصناعية الأولى في سلمية هي مدينة صناعية مصغرة بإمكانياتها(الألات وخبرات المعلمين و شغف الطلاب)، لكن دورها ينعدم وسط الإهمال التام من المعنيين، فهي قادرة على الإنتاج الدائم و استلام مشاريع صناعية ضخمة و العمل عليها ويذكر أن في عام ٢٠٠٦ تم تركيب سيارة كاملة بقسم الميكانيك بالثانوية ، إلا أن تلك الإمكانيات تزول أمام المشاكل الغارقة بها من قلة الاهتمام و الرعاية سواء من توفير المواد للإنتاج و العدة و انقطاع الكهرباء لوقت طويل .
مدير الثانوية الصناعية بسلمية عماد الدين طالب صرح بأن المدرسة تفتقر للمواد التعليمية العملية (معدات و أحجار و خشب و اسطوانات أكسجين و أكبال و زيت …) التي تساهم في زيادة خبرة الطلاب فتوريد تلك المواد يتم عن طريق تخصيص مبلغ لكل اختصاص فلهذا العام مثلاً خصص ٣٠٠ ألف لقسم الميكانيك و مليون ليرة لقسم التصنيع ، مع العلم أنه تقدم منذ أكثر من شهر بطلب سلفة بقيمة ٣ ملايين ليرة سورية تقدمها مديرية التربية للمدارس الصناعية ،إضافة لغياب المورد الكهربائي الأساسي أو البديل، فالمدرسة لا تمتلك سوى مولدة لم يحصلوا على مخصصاتها منذ ٣ سنوات ،وإن تشغيلها يتم عن طريق الاجتزاء من مخصصات التدفئة التي تبلغ ٢٤ لتر للشعبة الصفية الواحدة ، واوضح أنه هناك وعود من إحدى المؤسسات (جهة خاصة ) لتركيب منظومة من الطاقة البديلة .
فبما سبق و ذكر من الظروف ،الطالب يتخرج وبحسب المدرسين ممتلكاً بجعبته 30 % فقط من الخبرة العملية أو أقل .
وذكر فيما بعد بأن العدد الكلي للطلاب هو ٥٨٥ موزعة على الأقسام كالآتي ( ١٦٣ بقسم الحاسوب_٩٤ بقسم الالكترون_٩٧ بقسم الكهرباء_ ٨٥ بقسم الميكانيك_ ٥٨ بقسم اللحام _ ٨٨ بقسم التصنيع) والآلات المستخدمة بالأقسام هي (مخارط ، فرايز ،جهاز لفحص المقاومات، وجهاز لفحص الأعطال بالدواليب ، مثاقب عامودية ومقصات ترددية ، وملاحم …) .
المدرسون صرحوا بأن العمل والتعليم يتم ضمن الإمكانيات الضئيلة المتوفرة فيحاولون قدر الإمكان استغلال الكهرباء لزيادة الخبرة العملية .
أحد معلمي التصنيع صرح بأن الآلات المتواجدة بهذا القسم من مخارط وغيره تعمل جيداً وليست بحاجة لأي إصلاح بل بحاجة لكهرباء، وأن في القسم ٤ ألات تسمى CNC، اثنين منها موجودة منذ ثماني سنوات و جهازين منذ أكثر من سنتين، و الأجهزة بانتظار خبير من الوزارة لتشغيلها إلا أنه إلى الآن لم يهتم أحد لهم ،وتلك الأجهزة هي عبارة عن ألات برمجية يتم إدخال برنامج عليها لتعمل الآلات وحدها ، وأضاف بأن اثنين من الآلات المذكورة ينبغي أن ترافقها أجهزة كومبيوتر إلا أن الواقع لم يكن كذلك ربما هي مسروقة وربما هناك خطأ مع العلم أن الأجهزة لها ثماني سنوات فلو كان خطأ لأخذ الوقت الكافي لإصلاحه، وأضاف أن قسم التصنيع يفتقد المعلمين الاختصاصيين و للكادر التدريسي بشكل عام .
بالختام طالب المعلمون في الثانوية بالعمل بالمرسوم التشريعي رقم ٣٨ الصادر في السنة الماضية للإنتاج فتتحقق الاستفادة للطالب و المعلم .
زين ديب