مهما أتقن المواطن من تدابير للتحايل على الظروف المعيشية القاسية يجد نفسه غير ناجحا في ظل الارتفاع الكبير لجميع المواد الاستهلاكية من خضروات ولحوم والبان و اجبان
في شهر رمضان المبارك لهذا العام غالبية الأسر استغنت عن عاداتها والطقوس التي كانت قد اعتادت عليها من قبل واكتفت بالسلع الأساسية على موائدها الرمضانية
علا محمد وهي أم لثلاثة أطفال قالت كنا ننتظر شهر رمضان وطقوسه التي تجمع الأهل والأصدقاء والاقارب ولكن هذا العام للاسف بالكاد نطعم اطفالنا
غياب مواد كانت تضفي مكة خاصه للمائدة الرمضانية
أما فدوى قالت وهي تتساءل متى كانت تغيب المواد الأساسية عن موائدنا في شهر رمضان كالتمور والعصائر والمعروك ومواد أخرى كثيرة كانت تضفي نكهة خاصة فلا نستطيع شراءها كل يوم بسبب ارتفاع أسعارها وتتابع
إن أرادت اسرة مكونة من خمسة أشخاص أن تقوم بإعداد وجبة رمضانيه متكاملة تحتاج إلى راتب الشهر بأكمله في يوم واحد
اصبحنا نشتري بالحدود الدنيا
في حين قال آخرون حتى صحن السلطة وهو طبق أساسي للصائم أصبح يحتاج إلى تفكير بعد أن وصل سعر كيلو الخيار إلى 20 الف والبندورة 9الاف وكذلك الورقيات أما الفواكه فقد استغنينا عنها مع اللحوم والأجبان وكلها مواد ضرورية ولكن ما باليد حيلة حيث نشتري بالحدود الدنيا وكل يوم بيومه بعد أن كنا نجهز للشهر الفضيل مايكفينا طوال الشهر لبعض المواد
ترشيد الإنفاق أصبح أمرا ضروريا ومحتوما علينا لسنا نحن من اختاره وانما جنون الاسعار هي من فرض علينا
الفداء – نسرين سليمان