هيام العبدالله… من أبرز رائدات الفن التشكيلي في السقيلبية والمنطقة، وأول من علمّت الرسم في مدارسها.

▪︎
تعد الأستاذة هيام العبدالله إحدى مؤسسات الفن التشكيلي في السقيلبية ومن رواده الستة الأوائل.

بعد نيلها الشهادة الابتدائية في السقيلبية انتقلت إلى حماة لدراسة الاعدادية والثانوية في مدرسة الفنون النسوية فيها.
وهناك تسنى لها أن تتطلع على تجارب، وتوجيهات معلميّها الرائدين الأستاذين سهيل الأحدب وبسام الصباغ.

لوحتها “تمثال فينوس ذو الرأس المقطوع” نالت المرتبة الأولى على القطر سنة1968في مسابقة لطلبة مراكز الفنون التشكيلية في سورية وقد مثلت مركز الفنون التشكيلية بحماة آنذاك وكانت إحدى الطالبات المواظبات عليه، حيث أشرف على توجيهها وتعليمها الفنان الرائد الأستاذ نشأت الزعبي.

أقامت أول معرض فردي لأعمالها، سنة1971 في رابطة الشبيبة، ليكون بذلك هذا المعرض أول معرض فردي لفنان في السقيلبية، فضلاً عن مشاركات سبقتها، في كلٍ من حماة ودمشق.

التحقت بمعهد الفنون النسوية بدمشق ومن أبرز معلميها فيه الفنان الرائد ممدوح قشلان.
بعد تخرجها منه سنة 1972 عملت في مدارس السقيلبية لتكون أول معلمة لمادتي الرسم والتدبير المنزلي في مدارسها ولمدة 38 سنة متواصلة من العطاء والتفاني في خدمة الأجيال دون أن تغادر غرفة الصف إلى أن أحيلت على المعاش سنة2010.

لقد أبدعت التشكيلية هيام العبدالله في رسم الطبيعة الصامتة والطبيعة الخلوية، فأعطت حياةً وحركةً ووهجاً إلى مساحة اللوحة من حيث التكوين واللون واللمسة مظهرةً تلك الانفعالات والشحنات الداخلية بريشة تحررت من الأثر الأكاديمي، فكانت ريشتها هذه جريئة مندفعة، مشاغبة، ومنضبطة الإيقاع أيضاً.

نراها تلجأ إلى تحميل العمل الفني معنىً وقيمة فكرية بتناولها هموم المرأة ومعاناتها وحالة الخواء التي تعيشها ضمن محيطها.

غيث العبدالله

المزيد...
آخر الأخبار