الفداء_سولاف زهرة
تعد منطقة سلمية من أكثر المناطق اهتماماً لزراعة شجرة الزيتون ، ذات المردود الاقتصادي الجيد للمزارعين ، من حيث الإنتاج الغذائي، وكذلك من حيث الاستفادة من مخلفات عصر الزيتون (تمز الزيتون)، الذي يستخدم للتدفئة، وكصناعة محلية لصناعة الصابون .
وصرح المكلف بتسيير أعمال الرابطة الفلاحية بسلمية عبد الهادي خليل: بأن المساحة المزروعة بأشجار الزيتون في المنطقة تقدر بأكثر من 20ألف هكتار، ويبلغ عدد الأشجار حوالى 3ملايين و 400ألف شجرة، ويعد القيسي والصوراني والنابالي أكثر الأصناف انتشاراً وزراعة في المنطقة .
ونتيجة الظروف المناخية التي مرت على سلمية من قلة أمطار وجفاف وهواء ورياح جافة، أدت إلى انخفاض كبير في العقد والإزهار، ماأدى إلى انخفاض الإنتاج بنسبة 10-15% مقارنة مع المواسم السابقة، بالإضافة إلى انتشار أمراض كثيرة، كحفار الساق ولفحات الزيتون وبسيلا ،وهي تعد من الصعوبات التي عانى المزارعون منها، ولذلك هم بحاجة إلى الدعم المادي والإرشاد لتعويضهم عن الخسائر التي لحقت بهم .
وأضاف خليل: أنه من المتوقع خلال الموسم الحالي ونتيجة انخفاض إنتاج مادة الزيتون، كحب، أو كزيت، أن ترتفع أسعارهما ،حيث تنكة زيت الزيتون اليوم 700-800 ألف ليرة سورية، ومن المحتمل أن يتخطى سعرها 1مليون و200ألف ل.س، لذلك ينبغي وقف تصدير هذه المادة من أجل سد حاجة السوق المحلية منها، منعاً من احتكارها والتلاعب بسعرها من قبل التجار .