منتهية  الصلاحية  ! 

          

    لم  نكن في يوم من الأيام  ،  من  دعاة  قطع  الأرزاق  ولن  نكون  ،  لإيماننا أن ذلك قطع للأعناق  ،  ولكن عندما يتعلق الأمر  بصحة  المواطن  وغشه واستنزاف جيبه   ،  بمواد  منتهية  الصلاحية  أو مجهولة البيانات  والمصدر  ،  فلايمكن  السكوت  عن  ذلك   ،  حتى  لو هرعت  الرقابة التموينية  ،  أو  دوريات الشؤون الصحية بمجلس مدينة حماة  ،  أو  أي جهة أخرى  ،  لمصادرة المواد الإغاثية الغذائية  ،  وغير  الغذائية كمعاجين الأسنان والشامبوات والمنظفات  ،  مما  ذكرنا  والتي تباع على الرصيف أمام كلية الآداب بأول سوق 8 آذار  .

  فهذه البسطات تحوي ما هب ودب  من المواد الغذائية وغير الغذائية  ،  مما توزعه المنظمات الأهلية والدولية كمعونات للفقراء  ،  ومنها ما انتهت صلاحيته  ،  ويبيعه الباعة بسعر زهيد لهذا السبب   ،  ويتلقفه بعض المواطنين لرخصه من دون تدقيق ببياناته  !!.

مايوقعهم بحبال أولئك الباعة الغشاشين  ، الذين يستغلون حاجة الناس لتلك المواد  ، الذين يتهافتون عليها لرخص ثمنها في هذه الظروف المعيشية الصعبة.
ولهذا نرجو من المواطنين قبل شرائهم تلك المواد  ، التدقيق ببياناتها ومواصفاتها، والتأكد من تواريخ صلاحياتها ، حتى لايقعوا ضحايا لأولئك الباعة الغشاشين  ، ولا يندموا على شرائهم مثل تلك المواد عندما لا تنفعهم ساعة الندم  !.

  ولربما ينبغي للجهات الرقابية والمعنية بصحة المواطن  ، الكشف على تلك البسطات أمام كلية الآداب  ، وفي مواقع وأرصفة أخرى  ، والتأكد من المواد المعروضة للبيع  ، من حيث الصلاحية والجودة والسعر  ، حماية للمواطنين من براثن الباعة الغشاشين ومخالبهم وجشعهم  .

                 محمد أحمد خبازي

المزيد...
آخر الأخبار