تجاه اتحاد يليق بالعقل السوري

غدا الأثنين الواقع في 18/ 1/ 2021 وفي تمام الساعة الحادية عشرة صباحا وفي قاعة المحاضرات في مكتبة الأسد بدمشق وتلبية لدعوة المكتب التنفيذي لاتحاد الكتاب العرب يتوجه السادة الزملاء أعضاء الاتحاد ومن كل محافظات سوريتنا ومدنها وقرانا لممارسة حقهم الانتخابي الذي من المفروض أن يكون في جوٍّ ديمقراطي حرّ مسؤول وشفاف بعيد عن أية وصاية أو عصبية قبلية أو دينية أو حزبية
ولا بدّ من التنويه أن اتحاد الكتاب العرب مؤسسة نقابية ثقافية حضارية نعتز بالانتماء لها وعملنا وما زلنا نعمل بكل ما نملك للحفاظ عليها ومدّها بكل الطاقات ومكونات البقاء والتطور ..
نعم اتحادنا اتحاد الكتاب العرب وخلال السنوات القليلة الماضية لا سيما في دورته المنصرمة هذه ( التاسعة ) تعرض لغير هزة وانتكاسة ساهمت في توسيع الهوة بين الاتحاد وأعضائه من جهة وبين الاتحاد والمؤسسات الأخرى من جهة أخرى وساهمت إلى حد ما في الحد من إقامة فعاليات بمستوى تليق بالثقافة السورية
ونحن اليوم على مفترق جد هام وحساس ندعو السادة الزملاء كما دعوناهم من أيام قلية ماضية حين اجتماع جمعيتنا – جمعية الشعر – إلى وضع اليد على الضمير وأن نجيد اختيار من يمثلنا في مجلسنا القادم ومن ثم في مكتبنا التنفيذي ..
والحقيقة ومن خلال مداخلات السادة الزملاء في جمعية الشعر وجدنا ذاك النضوج الجميل والهام لدى معظم الأدباء وتجلى ذلك عبر دعواتهم لانتخاب زملاء انتصروا وما زالوا للوطن والمواطن لا سيما أبناء الرغيف ومن ثم اختيار أصحاب المواقف الأخلاقية التي انتصرت وعبر سنوات مضت للمؤسسة ونظامها الداخلي وللزملاء وحقوقهم وصرخت صرختها المدوية في وجه القبح والخطأ والفساد
كما ندعو إلى قراءة الدورات السابقة قراءة نقدية لا سيما الدورة التاسعة والوقوف على أسباب تردي حالنا كأعضاء ورسم صورة غير حسنة إن لم نقل سيئة في نظر الغير ..
نعم معا تجاه مجلس اتحاد يليق بالعقل السوري أولا .. بالشعب السوري وتضحياته بدماء الشهداء .. بحرقة قلوب الأمهات الثكالى وعيون جرحى جيشنا الممعنة في البحث عن وطن حر عزيز..
نعم .. معا تجاه مجلس يليق بصمود الأدباء والكتاب والمثقفين السوريين الذين هم ضمير الشعب إن صح التعبير الأدباء الذين كغيرهم من السوريين الذين يناضلون في سبيل الحصول على الرغيف النظيف النظيف
مجلس يهتم في شؤون أعضائه ويطالب بتأمين حياة كريمة عزيزة من خلال رفع مستواه المعيشي ماديا وهذا ليس بالصعب إن عرفنا أن اتحادنا يملك من مقومات كثيرة تمكنه من ذلك
مجلس ومكتب تنفيذي يبتعد عن المصلحة الشخصية والأنا المتورمة ويعمل كل ما من شانه خدمة الاتحاد بكامل مكوناته لا البحث عن المصالح الشخصية الضيقة من سيارة ومكاتب ومهمات سفر وبنزين وعلاقات شخصية ومنافع أخرى تدر عليهم ما درت على غيرهم لتنسيهم أن ثمة زملاء لهم وثمة مشاريع ثقافية تنتظر التأسيس لها وثمة ..وثمة ..
غدا تتضح الصورة وتنكشف معانيها ونتعرف على مجلس جديد أكثر حيوية ووفاء وتمسكا بالاتحاد ومصالح أعضائه
غدا تجاه اتحاد ..تجاه بيت يضم كل المثقفين السوريين يضمد جراحهم ..يكفكف دموعهم .. اتحاد يكون بمستوى ما شاء له المؤسسون الأوائل اتحاد الكتاب العرب

عباس حيروقة 

المزيد...
آخر الأخبار