قد يكون من المهم اتباع نظام الرسائل النصية ، لتوزيع مازوت التدفئة للمواطنين ، أسوة بما تم تطبيقه بمحافظتي دمشق وريفها ، كي يعرف المواطن أن دوره بالتوزيع والحصول على مخصصاته قد حان ، فيستعد لذلك الاستعداد المناسب ، ولكن الأكثر أهمية هو توزيع المازوت !.
فحتى هذا اليوم لم تصل نسبة توزيعه بمحافظتنا إلى الـ 40 بالمئة ، رغم هذا البرد الشديد والقارس الذي حلَّ مع الموسم المطري ، ولا يعرف غير الله سبحانه تعالى ، كيف يتحاشاه المواطنون ويبعدون خطره عن أطفالهم !.
وباعتقادنا، وريثما يتبع نظام الرسائل النصية بإبلاغ المواطنين عن دورهم بالتعبئة ، ينبغي الإسراع بتوزيع المازوت لهم قدر المستطاع ، وبعموم مناطق المحافظة ومدنها ، فالبرد لا يرحم ومن الصعب التعايش معه مهما حاول المواطنون ذلك ، ومهما لجؤوا إلى مصادر تدفئة بديلة كالحطب والأخشاب وصناديق الكرتون وماشابه !.
فجميعها لا يغني عن المازوت ، عدا عن ضررها الصحي ، وارتفاع أسعار الحطب بشكل لا يقبله عقل ولامنطق.
إن جهود لجنة المحروقات المركزية ، ينبغي أن تتركز بهذا الاتجاه ، أي بتوزيع الوارد المتاح للمحافظة من طلبات مازوت التدفئة يومياً ، وفي سباق مع الزمن.
ولن نتحدث هنا عن المازوت المتوافر بالسوق السوداء ، ومن أي كوكب يحضره الباعة ، ومن أين يحصلون عليه ، ولا عن أسعاره والأرباح الفاحشة التي يجنونها منه على حساب البلاد والعباد ، ولا عن اشتفحال بيعه وقت اشتداد الأزمات ، وعدم قدرة الجهات المعنية بضبطه ، فقد أمست هذه الأسطوانة مشروخة من كثرة الترديد ، والتكرار ليل نهار ، وللعلم يباع الكالون اليوم بـ 25 ألف ليرة !.
محمدأحمدخبازي