بعد تأجيل وتأجيل انعقد أخيراً مؤتمرنا الانتخابي – مؤتمر اتحاد الكتاب العرب – في موعد المقرر يوم الاثنين الماضي 18 كانون الثاني 2021في دورته العاشرة في مكتبة الأسد الوطنية وبحضور رسمي وإعلامي إضافة لعدد كبير من الزملاء أعضاء الاتحاد ..وما يمكننا ان نقوله في هذا الإطار هو التالي :
حقيقة جرت الانتخابات وسط جور من الحرية والمسؤولية والتنافس الطافح بالحيوية والمحبة بعيدا عن الصراخ والمهاترات التي سادت المؤتمرات السنوية القليلة الماضية ولكن لا بد من القول أيضا أن البعض سجل شيئاً من الاحتجاج على الفوضى التي سادت الدقائق الأولى وحسب والتي تسبب فيها بعض الزملاء إلا انه وبالمجمل كان الانطباع عند معظم الزملاء جيدا
انتخابات حرة سبقتها تشاورات وتحالفات ولقاءات عدة على مستويات أيضا عديدة وفي غير مكان ولكن معظمها تركّز في فرع دمشق لما له من ثقل معنوي ومادي على غير مستوى ..
لقاءات وحوارات وتشاورات وتحالفات – حضرت بعضها – كان محورها هو ضرورة التأسيس لمنظمومة عمل جديدة تنهض بالاتحاد وتعيد له القه الذي بهت إن لم نقل زال بسبب ممارسات غير صحيحة وجادة ساهمت على حد بعيد بإحداث تصدعات واهتزازات في جسد هذه المؤسسة العريقة
نعم انعقد مؤتمرنا الانتخابي و دون قراءة التقرير المعد لذلك تم فقط قراءة الاقتراحات والتصويات وتمت الموافقة وبالإجماع عليها مع التعديل الذي يخدم حال الزملاء الأعضاء ..
وبعد الانتخابات قامت لجنة الإشراف والمراقبة بعملية فرز الأصوات والتي فاز على إثرها وحسب الترتيب خمسة وعشرون عضوا يمثلون المجلس الجديد في اتحادنا – اتحاد الكتاب العرب إضافة إلى الأعضاء الخمسة الاحتياط ..
مبارك للزملاء ..لنا جميعا بهذه الحيوية والمحبة والتنافسية المسؤولة التي تعكس أصالة الأديب السوري ووعيه وحرصه على مؤسسة شاء لها المؤسسون الأوائل ان تكون رائدة وحاضنة للفكر وللثقافة السورية ..
والشيء الذي يتوجب قوله هو : إننا نجاحنا في إيصال عدد لابأس به من الزملاء لاسيما من الدماء الجديدة إلى المجلس لعلّها تنحج في تمثيلنا خير تمثيل في العمل على تشكيل رافعة وناهضة لمفاهيم وقيم تليق بالثقافة السورية الأصيلة ..
لعلّها تنجح في إعادة عربة الاتحاد إلى السكة التي تنتهي تجاه الجمال والمحبة والخير والسلام والسلامة ..مهام جمة وجليلة تقع على عاتق مجلسنا الجديد أولى هذه المهام ستكون يوم غد الاثنين 25 كانون الثاني إذ سيقوم المجلس بانتخاب مكتب تنفيذي نأمل أن يكون بحجم آمالنا
نعم ثمة مهام جليلة منها ..:
سن قوانين جديدة من شانها تحسين حال الأدباء ماديا ومعنوياً ..والنهوض بحال الكتاب من خلال خطط ومشاريع ثقافية تاخذ بالحسبان أسباب ومسببات الحالة السورية هذه..
مسؤوليات جمة من شانها راب الصدع بين المؤسسة وأبنائها من جهة والمؤسسة والمجتمع والمؤسسات الأخرى من جهة ثانية..
العمل على تعديل النظام الداخلي لسد الثغرات التي من شانها إحداث خلخلة ما والخروج بنظام جديد أكثر حيوية وملائمة للحالة السورية..
والمسؤولية الأهم أيضا أن يعمل المجلس بحس المسؤولية والروح الواحدة على الوصول إلى مكتب تنفيذي متجانس متآلف غير متنافر متشظي منقسم على نفسه ..مكتب تنفيذي يعي حقيقة الحال ويكون هاجسه الأكبر النهوض بحال المؤسسة وأبنائها لا السعي وراء المكتسبات والامتيازات من سيارات ومهام سفر وعلاقات على غير مستوى .. ..
الاتحاد بحاجة إلى مكتب تنفيذي يؤمن بثقافة العمل الجماعي ..ثقافة المحبة وان يعمل كفريق واحد وان يكون على قلب رجل واحد وجهته الأولى والأخيرة حال الاتحاد ..حال الأعضاء
عباس حيروقة