تنتشر على امتداد محافظتنا الجميلة مئات الصيدليات الزراعية مدينة وريفاً منها ماهو مرخص والبعض الآخر مخالف ولكنه يمارس هذه المهنة وعلى عينك ياتاجر دون حسيب أو رقيب ولكن مايزيد الأمر خطورة هو وجود الأدويةالزراعية المهربة مجهولة المصدر في تلك الصيدليات في ظل وجود متصيدلين لاعلاقة لهم بهذه المهنة الحساسة وبيعها للمزارعين بأسعار كبيرة على أساس أنها مكفولة وهي في الحقيقة عديمة الفعالية كما حدث مع عدد كبير من المزراعين بدواء التريفلان المهرب الذي يباع الليتر الواحد بثلاثين ألف ليرة على أنه منتج وطني حيث وقع مزارعون كثر في فخ الخديعة من هؤلاء المتصيدلين الذين لا يهمهم سوى تحقيق مزيد من الأرباح على حساب مزارعنا المسكين
ونحن كجهة إعلامية نتساءل أين دور الجهات الرقابية في هذا الموضوع الهام الذي يمس شريحة المزارعين ككل ؟.
هذا الموضوع طرحناه على رئيس شعبة الصيدليات في دائرة الوقاية بزراعة حماة حيث أكد أن هناك جولات نقوم بها على تلك الصيدليات ولكن أصحابها يخزنون تلك الأدوية بعيداً عن أعين الرقابة في أماكن أخرى وعلى مايبدو عندما تنتهي الجولة يدخلون تلك الأدوية على الصيدليات علماً أن أغلبيتها في الريف لايمكن الوصول إليها بسبب الأزمة الراهنة
وبرأينا والكلام للمحرر أن يتم تشكيل لجنة رقابية ليست من الزراعة فحسب بل يجب إشراك شرطة البلدية والجمارك في هذا المجال لأن يداً واحدة لاتصفق .
محمد جوخدار