انتشرت مؤخرا ظاهرة سرقة الكابلات الكهربائية المغذية للمدارس وآبار المياه وبعض المنشآت أو المنازل المتطرفة أو المزارع ، وخصوصا في منطقة مصياف.
ولاشك أن الذين يسرقونها يستغلون فترات الانقطاع الطويل للتيار الكهربائي ، وخصوصا في الليل والأجواء العاصفة او الماطرة ، ففي العاصفة المطرية الماضية تم تسجيل أكثر من أربع سرقات في مدارس الصارمية والمحروسة والهزانة لكابلات كهربائية بأطوال وأقطار مختلفة ، يبلغ سعر المتر الواحد ذي المقطع ٤×٤ حوالى ٥ آلاف ليرة .
وهؤلاء اللصوص يسببون الأذية لطلاب المدارس وللعديد من الأسر عندما يسرقون هذه الكابلات ،وكل همهم أن يحرقوها ليستخرجوا الأسلاك النحاسية من داخلها ثم ليبيعوها بأسعار بخسة مقارنة بأسعار هذه الكابلات الحقيقية ، لكنها جيدة بالنسبة لهم حيث يبيعون الكيلوغرام الواحد بين ٨- ١٥ ألف ليرة.
وتنامي هذه الظاهرة التي تسمى /التنحيس/ بات يقلق الأهالي ،فاللصوص يستهدفون جميع مصادر النحاس من محركات وكابلات ومحولات مهما كانت غالية الثمن ليحصلوا على النحاس.
لهذه الأسباب وغيرها لجأت شركة الكهرباء لاعتماد الكابلات والأمراس المصنوعة من الألمنيوم ،مع أنها أقل جودة في نقل التيار الكهربائي ،ولكن الرمد يبقى أفضل من العمى كما يقال.
في مصياف وحدها تم تسجيل أكثر من ٤٠ سرقة كابلات في العام الماضي ، وبداية العام الحالي ليست مبشرة لجهة سرقة الكابلات ، وخصوصا مع ارتفاع أسعار النحاس ، وازدياد اعداد المشتغلين بالتنحيس ، والمشكلة أن معظم هذه السرقات تسجل ضد مجهول، ما يستدعي اخذ الحيطة والحذر من الجهات العامة و زيادة عدد حراس المدارس ، وملاحقة من يمتهنون تجارة النحاس المستعمل للوصول إلى هؤلاء اللصوص .
وللأسف طالما ساعات التقنين طويلة ستبقى الظروف ملائمة لخفافيش الظلام.
فيصل يونس المحمد