كـيف نُـعيد لوجوهنا ماءها بغـضِّ النظر عما عـلـق بها من غبار الغدر والطعن والخيانة والفساد ومكافحة التنجيم عفوا التبجيل تبجيل ، وتمسيح الجوخ لمن تتقاطع مصالحنا أحياناً مع مصالحهم !
كيف نعيد لتلك أو ذاك توازنهم النفسي بعد أن فقدوا أعصابهم رغم كيل التهم التي مارسوها على أقرانهم لمجرد تقاطعت أسماء مع أسماء في سلم صعود الدرج أي درج لا على التعيين !
درج البناية درج الورد درج الكراسي إلخ
بغضِّ النظر عما يحملونه من شهادات علمية يُصيبك سهم العجب العجاب من قلة الأدب لا أعني هنا الأدب من شعـر وقصة ووو الفارغ من المضمون والغاية فهذا حديث آخر .
بل أعني قلة أدب الألسن وانحرافها نحو هاوية الشك والطعن والضرب والشتم بالظهر ظهر الحمرة .
لكن لا أظن اللسان الذي ولد بلا أدب يتربى وإن تخرج صاحبه من أعظم الجامعات فالطبع غلب التطبع ودنب الكلب لن يستقيم .
بغضِّ النظر عن عواء الجراء تحت المطر لابد من تسليط الضوع وليس الضوء على أصحاب الروائح الكهرية الذين يحاولون رمي الأخرين بها ولصقها بهم مع قهقة تنم عن قصر النظر وعند نشر الرائحة الذكية بالتأكيد ستفر تلك الروائح النتنة إلى حاويات النفايات .
بغضِّ النّـظر عن البـرد القارس الذي يُمسك بمعدة الوقت ويمنعها عن هضم الظروف الراهنة التي غزت أصابع الأمل بالشيب وتركت علامة فارقة بوجه الماعـز .
لا بـد من التمسك بحبل شعاع الفانوس أيّ فانوس لايهم الفانوس السحري فانوس الكاز فانوس المدينة الغارقة بالمطر بالعتمة لا يهم .
عـزيـزي الإنسان :
وفـرْ كلام السوء عن الآخرين وتحدث عن منجزاتك على كافة الأصعدة وإن حدث وتناولت الآخرين دع الأمور الشخصية للشخص ذاته وتحدث عن منجزه في مجال اختصاصه .
عجبت من أصحاب الأقلام التي يدعون بأنها ماسية كيف يتناولون الآخرين بأبشع التهم مع أن القلم والحبر للدفاع عن القضايا الإنسانية والدعوة للمحبة والوئام والحب والانتماء عجبت من كيل التهم ولو أجرينا مقارنة كل في مجال اختصاصه الأدبي لرأينا كيف يحشدون الحبر ويستعيرون قمصان وأثواب من يفوقهم بألف درجة لكنهم عاجزون عن الاعتراف بقيمة الآخر ،فينبرون إلى المجالس يكيلون التهم وبغض النظر عن دونيتهم يقضتي الواجب وضع حد لمثل هؤلاء وإبداء الرأي على الأقل فيمن تتناولهم تلك الألسن العاجزة عن تشكيل جملة محبة لكن للأسف المصالح التي شاهدتها كانت أقوى من قول الحق عند الأغلبية ، وقادتهم إلى المجاملات والنفاق الذي كان سيد الموقف .
نصره ابراهيم .