نصار الجرف
* عجلة الحياة تدور وتدور، والمواطن يركض وراءها يشهق ولا يلحق، ويبقى على مر الايام في الهم ذاته، الركض وراء تأمين لقمة العيش بأيسر السبل وبأقل التكاليف للاستمرار في الحياة، في صراع مرير على أكثر من جبهة، اولها رغيف الخبز ومعاناة الحصول عليه والشكاوى الكثيرة الكثيرة من رداءة الصنع احيانا ومن قلته احيانا اخرى ، ثانيهما مازوت التدفئة والذي مازال هناك الكثير من الاسر لم تحصل على حصتها من الدفعة الاولى، رغم التصريحات المسؤولة” اللامسؤلة” بأنه تم تغطية كافة الاحياء ووزعت الدفعة الاولى للاسر جميعها ، ولكن الحقيقة غير ذلك، ونحن على معرفة أكيدة ، وكذلك الغاز وتلحقه الكهرباء، التي وعدنا بانها ستشهد تحسنا ملموسا بعد بداية العام، ولكن ماحصل هو العكس تماما، فقد زاد التقنين وتركوا للحماية الترددية تفعل فعلها.
واذا ما انتقلنا الى معاناة الموظف خصوصا، فهي اضافة لما سبق في الصرافات الالية ، حيث معظم الاوقات تعتذر وخارج الخدمة وبانها ستعود بعد قليل وانتظر ياموظف وتحمل البرد والمطر، خاصة وان معظم الصرافات في الهواء الطلق بلا مظلات او واقيات تقي من حر الصيف او مطر الشتاء، فالمواطن لم يعد.همه ان وصلت سيارة ” تسلا” الامريكية الى سورية وكسرت حصار قيصر، بل همه ان تقوم الحكومة بكسر الحصار الداخلي من قبل تجار الأزمات وجشعهم، واتخاذ اجراءات حاسمة وجادة لمكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين.
معاناة المواطن غدت اليوم الى اتساع، كمن يرمي حجرة في بركة ماء ، فالدائرة تتسع والهم يكبر ويكبر، دون حلول متفائلة تبدو في الافق القريب، ولكن لابد من اجراءات حاسمة واستراتيجيات مستقبلية، تجعلنا نرمي وراء ظهرنا الركض وراء متطلبات الحياة الاساسية، لنساهم جميعا في بناء غد.مشرق محاطا بالتفاؤل، لنعود من جديد وأمننا الغذائي بمتناول أيدينا.