عندما نشجع على الزراعة يجب أن نؤمن للفلاحين المستلزمات الضرورية من سماد ومازوت لحراثة الأراضي وصولاً إلى الأسعار المجزية للتحفيز وبخاصة للمحاصيل الاسترتيجية وأهمها في الفترة الحالية هو القمح الذي يعد العصب الأساس كونه يدخل في صناعة رغيف الخبز
ولكن للأسف لم يهيىء المسؤولون أدنى مقومات زراعته بدءاً من السماد الذي لم يمنحوا المزارع هذا العام كيلو واحد من السوبر فوسفات( الشرش) الذي هو أساس العملية الإنتاجية حيث اقتصر توزيع هذه المادة على الحقول الإكثارية على قلتها وبالقطارة أيضاً
كل ذلك يتحمله المزارع في المحافظة ولكن مايزيد الطين بلة أنه بعد زراعة هذا المحصول في أماكن عديدة بالمحافظة ظهر ت القوارض (فأر الحقل) الذي يضم الأخضر واليابس ولكن غابت المكافحة في بعض الأحيان وتم التطنيش من قبل الجهات المعنية في أحيان أخرى وبالتالي اصبح هذا المحصول الهام عرضة لمخاطر كبيرة من هذه الآفة الخطيرة
بعض الوحدات الإرشادية أكدت أن ما استلمته من طعوم سمية لهذا العام كانت قليلة جداً ولايمكن بها أن تتم المكافحة بالشكل المطلوب وأنه ليس باليد حيلة لأن المخصصات قليلة وبالتالي يتحمل مزارعنا مسؤليات تقع على كاهله وتترتب عليه مبالغ مادية إضافية في المكافحة التي هي من أختصاص الزراعة
خلاصة القول حتى ننهض بالقطاع الزراعي يجب ان نوفر لفلاحنا مستلزماته الأساسية وعدم تركه وحيداً في مهب الريح .
محمد جوخدار