بعد اختراق هذا الوباء لكل الحدود الجغرافية العالمية ، سقطت كل الأقنعة بسبب امتداده و انتشاره ، و قد واجهت كل الدول على مستوى العالم الكثير من المآزق في مكافحته و ملاحقته و يظهر ذلك من خلال أعداد الإصابات و الوفيات ، فقد انتشر هذا الوباء انتشار النار بالهشيم . أمام هذه الجائحة التي أرهقت العالم لا بد من الاعتراف أن حكومتنا و الحمد لله و رغم الحصار المفروض على بلدنا استطاعت و بجدارة اتخاذ الإجراءات الاحترازية و التصدي لها و الحد من انتشارها و تذليل صعابها من خلال التفكير بطرق عديدة منها الحظر الطوعي في المنازل و إغلاق المحال ، و محافظتنا بشكل عام مثال على ذلك ، و منطقة سلمية بشكل خاص ، و من جانب آخر لا بد من الاعتراف بالواجب الأخلاقي للطاقم الطبي بجميع أشكاله . صحيح هو واجبهم و لابد لهم من القيام به ، و لكن علينا عدم نكران ذلك لما له من أهمية كبيرة في السيطرة على هذا الوباء و المساهمة في عدم انتشاره و الحفاظ على حياة الناس و ذلك ممثلاً بالمنطقة الصحية بسلمية و المشفى الوطني و كل الكوادر الطبية من فحص و متابعة و ملاحقة حالات الازدحام قدر الإمكان و بشكل خاص المسافرين الذين يتم فحصهم للتأكد من خلوهم من هذا المرض .و نطالبهم بعدم التراخي بهذا الموضوع بسبب خطورته على حياة الناس . و نطالب الجميع بالتعاون مع الجهات الأخرى ذات الصلة التي تلاحق و تحد من التجمعات البشرية حرصاً على السلامة العامة . كما نتمنى السلامة للجميع .
مجيب بصو