لم تعد هناك عبارات أو كلمات قادرة على توصيف حالة الفلتان الذي تعيشه أسواقنا وحالة التحكم والفوضى والاستغلال التي يقع اسيرها مواطننا فارتفاع الأسعار وصل إلى حد غير مقبول ابدا ولم يعد هذا الارتفاع يومي وإنما أصبح كل ساعة وأحيانا بين اللحظة واللحظة تتغير الأسعار وليس لمادة أوسلعة فقط وإنما لجميعها دون استثناء
اما التاجر يرفض البيع حتى يتأكد من الأسعار وفيما إذا طرا اي جديد عليها حتى لايفوت اية فرصة فالجوال في يده دائما ليتسنى له الاتصال مع زملاء المهنة
واللافت أن كل يبيع على هواه ويزيد وفق مزاجه ويتحكم دون حسيب أو رقيب بدليل تفاوت الأسعار بين المحل والآخر في حين ترى المواطن الذي لم يعد قادرا على شراء أدنى حاجياته الضرورية لما يزل يترقب وينتظر أن تتحرك الجهات المعنية التي تتعامل بتجاهل تام وان تتخذ إجراءات مناسبة للحد مما يجري في أسواقنا
نسرين سليمان