لم يعد الخوف من انتشار الكورونا او الاصابة بها يهم الناس او يشغل بالهم، بالقدر الذي بات يؤرق حياتهم تأمين متطلبات الحياة الاساسية، خاصة في ظل الغلاء الفاحش وارتفاع الاسعار، بعد اصدار فئة الخمسة الاف ليرة سورية، واستغلال التجار هذه الخطوة، التي هي بنظر الحكومة لها العديد من المزايا الايجابية ولاتؤثر على قيمة الليرة، وزاد الامر قلق المواطن واضطراابه بعض التصريحات الحكومية حول عدم توزيع الخبز الا لبطاقة ذكية واحدة لا اكثر تحت طائلة المسؤولية والمحاسبة، فماذا يفعل الموظف مثلا المعيل لأهله العجائز الذين لايستطيعون الذهاب لإحضار الخبز وكيف سيحصلون على مستحقاتهم؟.
دراسة أخرى تقول بأنه سيتم توزيع الغاز حسب افراد الأسرة فكيف ذلك؟ وتأتيك من ناحية أخرى تصريحات رسمية من الوزراء ومن تحت قبة مجلس الشعب، تصريحات متضاربة تجعلنا غير قادرين على التأكيد من مصداقية طرف من الاطراف، فمثلا وزير النفط قال بأنه لدينا فائض في مادة الفيول، فبما قال وزير الكهرباء بأن واقع الكهرباء لن يتحسن بسبب نقص الفيول فمن نصدق؟ ومن يدفع ضريبة هذه التناقضات؟
أيضا اسعار اللحوم، البيضاء والحمراء، تطير الى الفضاء ، وذلك بسبب تناقص اعداد الثروة الحيوانية( أبقار وأغنام وحتى دواجن) وبعضها مهدد بالانقراض ، حسب تصريح رئيس جمعية اللحامين في سورية، اضافة الى ارتفاع أسعار الاعلاف ومتمماتها، في المقابل ، وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك يطمئن المواطن بأن كل المؤشرات الاقتصادية تدل على ان مرحلة التعافي ستكون قريبة؟!.
نأمل ذلك وننتظر لنرى….
نصار الجرف