المرض لا يعرف توقيتا ،ولا يميز بين الليل والنهار،ولا يفرق ببن كبير أو مسن أو صغير، المرض ضيف ثقيل وثقيل جدا،خاصة حين يأتي في الليل ،والأدهى حين لاتجد صيدلية تبيعك الدواء الذي أنت بحاجته والذي من الممكن أن تفقد شخصا عزيزا بسببه.
مايدفعنا للحديث هو عدم وجود صيدليات مناوبة إلى اليوم التالي ،صيدلياتنا في سلمية تناوب ليلا فقط حتى الساعة الثانية عشرة ليلا ،اذا كيف سيؤمن المريض دواءه إذا ما احتاجه بعد منتصف الليل،وكلنا نعلم أن أعدادا كبيرة من الأدوية لم تعد متوافرة في المشافي الحكومية،لذلك الموطنون مضطرون لإحضارها من خارج المشفى ،وهنا الطامة الكبرى،إذ إنه لن يستطيع تأمين الدواء ليس بسبب فقدانه أو ارتفاع أسعاده معاذ الله إنما بسبب أنه لن يجد صيدلية واحدة بعد الساعة الثانية عشرة ليلا تستقبله،وهنا نجد أنه لابد أن تخصص على الأقل صيدلية واحدة تناوب حتى الصباح،وهذا الأمر ليس صعبا فمدينة مثل مدينة سلمية مع وجود كم كبير من الدكاترة الصيادلة فإنه من السهل جدا تخصيص صيدلية واحدة وبشكل يومي تخدم المواطنين ليلا.
لأننا لا نتمنى أن نفقد عزيزا أو قريبا بسبب أمر نستطيع أن نتداركه بحل بسيط.
نتمنى من نقابة الصيادلة أن تأخذ هذا الأمر باهتمامه، مع دوام الصحة للجميع..
جينا يحيى