تعيش منشآت الدواجن في المحافظة واقعا صعبا ،فقد أغلقت معظمها أبوابها،وأقلع عدد كبير من المربين عن العمل في هذا المجال واتجهوا إلى أعمال أخرى.
لطالما شكل قطاع الدواجن ثقلا اقتصاديا في بنية الاقتصاد الوطني ،ومنها تشغيل آلاف الأيدي العاملة،وساهم بتوفير البروتين الحيواني للمواطن،لكنه تعرض للكثير من التضييق والضغوطات تزايدت تدريجيا خلال سنوات الحرب ساهمت بشكل كبير في انخفاض التربية،وكان ما كان من الأسعار الجهنمية اليوم بعدما حلقت الأسعار مرتفعة أضعافا مضاعفة فقد وصل سعر كيلو الفروج لحدود خمسة آلاف ليرة،
والبيضة ٣٠٠ ليرة.
وحسب المربين فإن تكلفة إنتاج الفروج بوزن ٢كغ أكثر من ٨ آلاف ليرة، حيث يحتاج إلى ٤كغ علف تقريبا بسعر ١٤٠٠ ليرة للكيلو،وحوالى ١،٥ كغ فحم بسعر ٦٠٠ ليرة للكيلو يضاف إليها ٧٠٠ ليرة دواء،وثمن الصوص ١٠٠٠ ليرة ،هذا عدا عن حالات النفوق والأمراض واجور العمال ،ويباع اليوم لتجار الجملة من ارض المدجنة ب ٤٢٠٠ ليرة تقريبا يضاف إليها أجور النقل والعمولة ليصل لمتناول المستهلك بحددد ٤٨٠٠ ليرة للكيلو.
هذه الأسعار وغيرها من المعوقات أدت لعزوف الكثير من المربين عن العمل، حيث يبلغ عدد المداجن المرخصة حوالى ١٨٠٠ مدجنة تقريبا توقف معظمها،ويعمل حوالى ٧٠٠ مدجنة فقط.
لابد من دعم منشآت الدواجن وتأمين مستلزماتها، ودعم المربين بما يحتاجونه ليستمروا في هذا القطاع الصعب،ومساعدة المنتجين بتحمل بعض التعويضات مقابل الخسائر التي تقع بسبب الامراض والأوبئة ، وإيجاد الادوات والوسائل الفعالة التي تتيح للقطاع تحقيق الأهداف المرجوة منه في توفير البروتين الحيواني الرخيص وبالكميات المطلوبة على مدار العام ،فقد حرمت الكثير من الأسر من هذه المادة الهامة،واكتفى البعض بشراء أجزاء من الفروج خلال الشهر بسبب الغلاء،وقد تمت إضافته إلى قائمة الكماليات والمستحيلات وشطبه من قائمة الأساسيات.
فيصل يونس المحمد