أبدت جهات رسمية بمدن المحافظة استغرابها من تخصيص وزارة التربية ، مليون ليرة لعموم المدارس كبيرها وصغيرها ، على حدٍّ سواء .
وتساءلت بمذكرات رفعتها للجهات المعنية ، كيف تستوي بهذا المليون مدرسة مؤلفة من 24 شعبة وأخرى من 4 شعب أو اثنتين ؟..
وهل يكفي هذا المليون لإجراء صيانات بسيطة وقرطاسية ومستلزمات أخرى ، لمدرسة فيها 400 طالب وطالبة أو أكثر ؟.
وباعتقادنا ، تخصيص مليون ليرة لكل مدرسة أمر مهم ومفيد بالتأكيد ، ويعينها على تدبر نفقاتها وتوفير بعض مستلزماتها المدرسية ، وإجراء بعض الصيانات البسيطة ، كتبديل مقبض باب أو بلور نافذة مكسور ، أو صنبور مياه معطل ، أو شراء سلات مهملات ، ليس غير في خضم الغلاء الراهن والأسعار النارية المتحركة آنيًا ، ولكنه لا يكفي المدارس الكبيرة ذات الشعب الكثيرة والكثافة الطلابية .
وهنا تبرز أهمية آلية ضرورية ، لتوزيع المبلغ لكل مدرسة ، بحسب حجمها وعدد تلاميذها وطلابها ، وحاجتها لإجراء صيانات بسيطة.
وبالطبع من غير المعقول أن تعامل كل المدارس معاملةً واحدةً بهذا المليون.
ونرى من الضروري دراسة اعتراضات الجهات المعنية بالتربية في المناطق ، التي رفعتها للجهات المسؤولة بالمحافظة والوزارة ، فهي أدرى بواقع مدارسها وشعبها ، من منطلق أهل مكة أدرى بشعابها .
والمجمعات الإدارية والتربوية ينبغي أن يكون لديها إحصاءات دقيقة ، للمدارس الكبيرة والصغيرة ، القريبة من مراكز المدن والنائية ، وحاجة كل منها لكتلة مالية تغطي نفقاتها .
وعلى ضوء ذلك ، يمكن إجراء مناقلات بين ملايين المدارس لتحقيق عدالة توزيعها ، والغرض منها .
محمد أحمد خبازي