لايختلف اثنان أن ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة استفحلت بوجودها أكثر من أي وقت مضى ولم يعد وجودها في بعض القرى و الارياف بل بتنا نشاهد تلك الحيوانات الضارية في مراكز المدن وفي أحياء راقية كمدينة حماة وليس على الأطراف كالمشاعات مثلاً حيث تغيب النظافة وتكثر فيها تربية الحيوانات وعدم ترحيل القمامة بالشكل المطلوب
والسؤال الذي يطرح نفسه ويطرحه الكثيرون مالذي جعل هذه الظاهرة تنتشر بهذا الشكل المرعب الذي يهدد الكثير من المواطنين وفي وضح النهار ؟ وبخاصة إذا كان الحيوان مسعوراً وهنا تقع الكارثة الحقيقية التي يمكن أن تكلفه حياته .
إن انتشار هذه الظاهرة لايسر على الإطلاق في ظل عدم السيطرة عليها رغم الإجراءات والمبالغ التي يتم رصدها سواءً عن طريق وضع الطعوم السمية في الأماكن والأحياء التي تنتشر فيها أو عن طريق عمل مفارزها المخصصة لهذا الموضوع رغم أن البلديات تلقي اللوم أيضاً على مديرية الصحة التي يجب أن تأخذ دورها في هذا الموضوع حيث تؤكد أن دورها يقتصر على المعالجة من خلال تأمين المصل الخاص بعضات الحيوان رغم قلته في بعض الأحيان إلاّ أن مراكزها الخمسة المنتشرة في معظم المناطق تستطيع تأمين الدواء للمواطنين في هذه الظروف الصعبة .
أخيراً إن تقاذف المسؤوليات بين هذه الجهات لا يحل المشكلة بل يزيدها تعقيداً حيث يجب على كل جهة معرفة دورها من أجل الحفاظ على حياة المواطنين وعدم تعريضهم للأخطار .
محمد جوخدار