بذل عمال المخابز الآلية بالمحافظة ، خلال الشهرين الماضيين ، ويبذلون اليوم جهودًا جبارةً في العمل والإنتاج على مدى 24 ساعة ، لتأمين الرغيف للمواطنين ، وفي ظروف عمل أقل ما يقال عنها ، شاقة وصعبة ، وتصنَّف من أصعب الأعمال وأقساها.
وبذل العمال الفنيون في تلك المخابز جهودًا استثنائيةً ، في صيانة عدد من خطوطها الإنتاجية ، التي تعبت نتيجة العمل الطويل ومن دون أي توقف ، وذلك في أيام الجمعة كي لاتخرج عن الخدمة ، وتتوقف عن الإنتاج ، ولكم أن تتخيلوا ماذا يعني توقفها عن الإنتاج ، في ظروفنا هذه !.
لقد استطاع الفنيون بمخابز المحافظة الآلية ، من السعن إلى شطحة ، إجراء تلك الصيانات الضرورية بأيام العطل ، لتظل تنتج وتقدم الرغيف الجيد للمواطنين ، ولتبقى منافسة للقطاع الخاص بالنوعية والجودة.
ومن آخر تلك الصيانات ، صيانة كاملة للخط الأول في مخبز سلمية الآلي ، وقبلًا إجراء عمرة لبيت نار الخط الثاني ، وتحديث الرقّاقة ، من دون أن ينعكس ذلك على قلة الإنتاج ، أو نوعية الرغيف المنتج .
وباعتقادنا ، عبارات الثناء والشكر والتقدير والمديح العالي ، لجهود عمال المخابز على خطوط الإنتاج أو الفنيين ، أو الإداريين أو الحراس وغيرهم ، لاتكفي لوحدها ، بل ينبغي أن يكون التقدير بحجم العمل المنجز ، والشكر بما يوازي استمرار الإنتاج .
فهؤلاء العمال الذين ظلت المخابز تنتج بجهودهم الاستثنائية ، يستحقون من إدارتهم العامة مكافأة تحفزهم على العطاء ، وتشعرهم أن هناك من يهتم لأمرهم ويقدر تفانيهم بالعمل وتعبهم المضني بتلك الصيانات بأيام راحتهم .
محمد أحمد خبازي