عندما نتحدث عن قلة مياه الشرب أو عن أزمة مياه في فصل الصيف يكون الأمر معقولا إلى حد ما ولكن عند الحديث عن هذا الموضوع في فصل الشتاء اي وقت تساقط الأمطار وفي منطقة كمصياف معروفة بأكبر نسبة هطولات في المحافظة يكون هناك مشكلة بالطبع بغض النظر عن وضع الكهرباء و ساعات التقنين الطويلة وقلة المازوت لأن هذه الأسباب قائمة منذ سنوات اي ان الامر غير مفاجئ جعل مؤسسة المياه تصاب بالارباك و َتصبح غير قادرة على التعامل مع وضع الكهرباء أو المازوت فهو غير جديد ومن المفروض أن نكون قد تأقلمنا معه ولكن هناك مايسمى بالتنسيق والتخطيط بين الدوائر وهو للأسف غائب ليس فقط بين مؤسسة المياه والكهرباء وإنما في مؤسسات كثيرة وما نود قوله لم لايتم التنسيق بين الدائرتين اي تمنح الأحياء التي يكون دورها بمياه الشرب ساعات أطول من الكهرباء وفي اليوم الثاني تعوض ساعات الوصل بحيث يكون المواطنون قادرون على الاستفادة من وجود المياه التي تغيب عن منازلهم ٥ ايام ثم تأتي كالضيف الخجول ضعيفة لايمكن أن تصعد إلى الخزانات من غير مضخات اي انه لايمكن الاستفادة منها بشكل فعلي سوى ٣ ساعات فقط كل ٥ ايام وهي بالتأكيد غير كافية وهنا المواطن مضطر لشراء المياه في ظل ضائقة مادية َطروف معيشية قاسية لدى الجميع
نسرين سليمان