الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد أثرت في جميع القطاعات حيث توقفت مشار يع عديدة كانت مقررة ولم تعد تبصر النور لأن متعهدين كثر انسحبوا ولم يعد باستطاعتهم التنفيذ بسبب الفارق السعري لعدة أضعاف وحتى بعض المشاريع الخدمية التي كانت ضمن خطة جهات حكومية تم تأجيلها بسبب هذا الفارق السعري وعدم استطاعة تنفيذ ذلك ضمن المدة الزمنية المحددة كطريق دير الفرديس الزراعي حيث طنّش المتعهد عن الموضوع وبالتالي لم تستطع المحافظة حتى الآن إيجاد حل له ومن الأمثلة أيضاً عدم إكساء المركز الصحي في القرية وتأجيل افتتاحه إلى أجل غير مسمى وهذا لاينطبق على مشاريع القرية المذكورة فحسب بل بأغلب القرى والمدن والمناطق وهذا الأمر جعل بعض الجهات تطرح موضوع العمل الشعبي وهو أن تكون هناك مساهمة بنسبة معينة من الأهالي بالأموال من أجل تنفيذ بعض المشاريع بالتشاركية مع جهة حكومية أو منظمة وهو مايحصل حاليأ في القرية حيث يتم حفر بئر ارتوازي لإرواء الأهالي بمياه الشرب بسبب عدم استطاعة تأمين المياه من البئرين الموجودين نتيجة زيادة عدد السكان وبالتالي سيؤمن البئر الجديد مياه شروب لحارتين كبيرتين وبالتالي سيخفف الصغط عن البئرين الآخرين والأمر ذاته وأقصد به العمل الشعبي لجأت إليه بلديات كثيرة بتسليك الشوارع بالحجر المكسر لتخديم المواطنين
إن فكرة العمل الشعبي في هذه الظروف الراهنة جيدة في ظل عدم توافر الإمكانيات المادية وضغط النفقات لدى العديد من الجهات العامة فهي قدمت كل ما باستطاعتها في الرخاء من الواجب ان نتعاون معها في هذه الظروف الصعبة وهذا أضعف الإيمان رغم علمنا لحال المواطنين المادية التي أنهكتها ظروف الحرب والحصار الاقتصادي المفروض على بلدنا منذ سنين عديدة .
محمد جوخدار