ممنوع الدخول بدون ارتداء الكمامة ،عبارة نقرأها على مداخل الكراجات والمشافي والدوائر الرسمية ومختلف الأماكن الأخرى ، وعلى الأبواب نلاحظ باعة الكمامات الذين يستغلون المواقف و يبيعون على هواهم ، وعندما نراقب عن كثب نكتشف أن هذه العبارة ليست إلا مجرد فيزا للدخول فقط ، وفي الداخل نادرا ماتشاهد أشخاصا يرتدون الكمامة.
محافظة حماة اتخذت عدة إجراءات احترازية إضافية لمواجهة فيروس كورونا منذ كانون اول الفائت ومنها فرض غرامة مالية على غير مرتدي الكمامات في وسائل النقل ومقدارها 5000 ل.س في حال عدم قيام السائق بارتداء الكمامة، وفرض غرامة 1000 ل.س على المواطنين الذين يستخدمون وسائل النقل العامة دون ارتداء الكمامة.
وإلزام جميع العاملين في الدوائر الحكومية بارتداء الكمامة أثناء فترة الدوام الرسمي و فرض عقوبات إدارية
ولكن للأسف كانت الاجراءات ومدى الالتزام بها لايساوي الحبر الذي كتبت به هذه القرارات..
جميعنا ندرك اهمية الكمامة في حمايتنا من الكورونا ، لكننا نفور ونهب وننتفض ونشدد في بداية الأمر إلى حدود التضييق ثم نبدأ بالتراخي شيئا فشيئا حتى تزول المتابعة بعد أيام قليلة،ويتسلل الملل وتبرد الهمم، ثم نفور من جديد بعد حقنة منشطة من هنا ،أو توجيه اوتنبيه من هناك،وهكذا دواليك.
ورغم اهتمام المواطن بصحته لكنه يهملها عندما يكون عاجزا عن شراء عدة كمامات له ولأولاده كل يوم قد تكلفه نصف دخله،لذلك نرى المواطنين قد حملوا كمامات اتخذت صفة الديمومة يضعونها فقط في الاماكن الخاضعة للمراقبة والتفتيش ثم يضعونها في جيوبهم بعد انتهاء مهمتها .
بعد مرور عام تقريبا على إعلان اول حالة كورونا في بلادنا،اتخذت اجراءات كثيرة للوقوف في وجه تفشي الوباء، والحمد لله كانت الإصابات والوفيات قليلة جدا قياسا بالكثير من دول العالم،ربما لأن لدينا مناعة من نوع خاص،أو ربما سيطرنا على الكورونا وأخضعناها للتقنين كغيرها من متطلبات الحياة.
فيصل يونس المحمد