استعدَّت مديرية الصحة استعدادًا تامًا ، لحملة التلقيح الوطنية ضد شلل الأطفال ، التي تبدأ غدًا الأحد وتستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري ، وتستهدف تلقيح نحو 274589 طفلًا وطفلة ، ممن تتراوح أعمارهم من يوم واحد وحتى 5 سنوات ، وإن كانوا ملقحين سابقًا .
وقد جهزت المديرية كما علمنا 129 مركزًا صحيًا و65 فريقًا جوالًا بمختلف مناطق المحافظة ، لتنفيذ حملتها بكل المدن والقرى والبلدات والمزارع والتجمعات السكانية ، ومراكز الإيواء ، ولتحقق هدفها بحماية أطفالنا من هذا المرض الفتاك.
وما ينبغي أن يعرفه الآباء والأمهات ، أن اللقاح مجانيٌّ وآمنٌ ، وليس له أيُّ مضاعفاتٍ أو آثارٌ جانبيّةٌ ، وهو الدرع الحصين الذي يحمي أطفالهم من الشلل.
وما عليهم لوقاية أطفالهم من هذا الداء الفتاك ، سوى اصطحابهم إلى أقرب مركز صحي بحيهم أو قريتهم ، لأخذ اللقاح .
وبالطبع ، التعاون مع الفرق الصحية المُدرَّبة والخبيرة ، بالأرياف والقرى النائية ، وتمكينها من تنفيذ حملتها ، أمرٌ في غاية الأهمية لتحصين الأطفال ضد هذا المرض ، وهو مسؤولية الأهل وأمانة بأعناقهم.
فالصحة ـ كما تعلمون ـ أهم شيء بالحياة ، ودرهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج ، ونقطة لقاح شفاء.
وبالتأكيد ، لايحبُّ أحدكم أن يرى طفله إلاَّ سليمًا معافى ، يتمتع بصحة جيدة ، ويمرح ويملأ البيت حيويةً وحركةً وفرحًا.
لذلك إنجاح حملة التلقيح الوطنية هذه ، وتحقيقها غايتها المنشودة ، بتلقيح عدد الأطفال المعلن ، هو مسؤوليتنا جميعنا .
محمد أحمد خبازي