من الخطأ الجسيم أن لا نهتم بما هو الأهم الذي يتعلق بالمستقبل القريب والبعيد ألا وهو تحصين المواطن ثقافياً ومعرفيا وتاريخيا إلا إذا تركنا الجيل على هواه وعرضه للغزو الثقافي الذي أصبح يضخ ليل نهار سمومه من مصادر متعددة وخاصة الإعلام المعادي الذي لايملك ذرة من الموضوعية ويصدق أحيانا من بعض الناس غير المحصنين بثقافتهم عن قناعة وإيمان وهذا الأمر لايمكن أن يعطي ثماره اليانعه إلا في الحوار والاقناع لافي الإملاء والوعظ الذي يتبخر مجرد خروج الطالب من قاعة التدريس أو المراكز الثقافية فعندما يرى الجيل الجديد إن الثقافه التي يتلقونها تطبق من خلال القدوة والأفكار تتحول إلى ممارسة عمليه على أرض الواقع يؤمنون بها ويطبقونها عمليا لكن عندما تلقى بالشعر وتعطى مجرد تصفيق وحماس مؤقت لايستفاد منها البته ومن أولى اهتمامتنا اليوم تحصين الجيل الجديد ضد الخرافات والاوهام والترهات ونخلق فيه عقلا علميا وطنيا من خلال حرية الرأي والحوار والنقاش في الأمور التي لها مساس بمسيرة حياته ومستقبله عندها لايمكن للإعلام المعادي والمسموم الذي ينفث حقده في الفضائيات المعادية والمرتبطه أن يؤثر على إرادة الجيل الجديد الوطنيه والقومية بعد أن أصبح يستطيع أن يفرق بين العدو والصديق والوطني الشريف
أحمد ذويب الأحمد