يحتفل اليوم حزب البعث العربي الاشتراكي والجماهير الكادحة والشرفاء في هذا الوطن بالذكرى الثامنة والخمسين لثورة آذار المجيدة التي جاءت ردا على الانفصال المشؤوم وتحقيقا لطموحات الطبقة الكادحة من عمال وفلاحين ومثقفين ثوريين وصغار الكسبة وحرفيين وجنود عقائديين كل هذه الشرائح الفقيرة المنتجه هي من نسيج حزب البعث الذي جاء ليحقق آمالها وحاجتها وكرامتها ويخلصها من ظلم والاستغلال الذي كان يمارس عليها قبل الثورة وكانت منطلقات الحزب الفكريه التي أقرها المؤتمر القومي السادس للبعث عام ١٩٦٣ الذي كان ومازال دليل عمل ومهماز نضال جماهيري وممارسة ميدانيه على أرض الواقع إذ جاءت هذه الأفكار الوطنيه والقوميه والتحرريه تلبية لطموحات الكادحين مستندة على نظريه فكرية تتطور من خلال الواقع وعلى اسلوب علمي في معالجة الظواهر غير الطبيعيه مثل ظاهرة الاستغلال والاحتكار والظلم للوصول إلى العدالة الاجتماعية التي تعني في الدرجة الأولى الاشتراكيه وتحقيق حاجات الناس ومتطلباتهم المشروعه وإلغاء اقتصاد الربح والاحتكار وتحقيق اقتصاد يعتمد على توزيع الثروة بشكل عادل على مستحقيها وكل ذلك لايتحقق إلا بالاداة الجماهيريه الكادحة المنظم المحصنه بالتنظيم والوعي إذ أنها هي الحامل لفكر البعث وتوظيفها بين الجماهير فهذه الأداة الواعيه هي الجديره بحمل فكر البعث عندما تملك الوعي والثقافة ونكران الذات والقدوة والتفاعل مع الجماهير فثورة آذار استطاعت أن تحول وسائل الإنتاج من ملكيه خاصة إلى ملكيه عامة اي ملكيه الشعب واعفاء الوسيط الرأسمالي الذي يستغل المنتج والمستهلك وقد قامت الثورة بإنجازات كبيرة على الصعيد الوطني والقومي والعالمي حاملة الفكر القومي العربي الاشتراكي وبنت الجيش العقائدي وانصفت الفلاح والعامل وكل الشرائح الكادحة وأعادت الحقوق لأصحابها في الأرض والمعمل وبنت المنظمات الشعبية والنقابات المهنية ومن أهدافها الوحدة والحرية والاشتراكية وتصدت للمؤامرات الرجعية والامبرياليه والصهيونية و الثورة مازالت مستمرة رغم كل الظروف وهذا يعود إلى نهج السيد الرئيس المؤسس حافظ الأسد طيب الله ثراه ومازال هذا النهج يقوده بإصرار السيد الرئيس المقاوم بشار الأسد على الرغم من الضغوط و الإرهاب و المؤامرات الخارجية والإعلام المسموم المعادي الذي ينفث سمومه صباح مساء فتحية إلى شعبنا المناضل الصامد وجيشنا الباسل المغوار وكل اصدقائنا الشرفاء والرحمه لشهدائنا الأبرار والف تحية ومحبة إلى قائد صمودنا السيد الرئيس بشار حافظ الأسد الذي ماانحنت قامته الشامخه أمام العواصف وكل عام وانتم بخير جميعا في هذه المناسبه العزيزه على قلوبنا جميعا
أحمد ذويب الأحمد