كثيرا ما نتعرف على اشخاص يكون لهم اسمين ،واحد في سجل الأحوال الشخصية،والآخر متداول بين الناس المحيطين،وعادة يكون سبب وجود هذه الحالات عدم رضا بعض الاشخاص عن أسماء أطلقوها على أبنائهم أثناء ولادتهم،ثم رغبوا عنها لأسماء أخرى،ونلاحظ هذه الظاهرة في الوسط الفني حيث نجد أن بعض الأسماء الفنية التي نعرفها غير الأسماء المتعارف عليها في سجل الشؤون المدنية..
مادفعني لكتابة هذه الزاوية هي ردود الأفعال والتعليقات والاتصالات من قبل بعض الأشخاص والمعاتبة حول مادة نشرتها مؤخرا عن الربط الهيدروليكي لسد سلحب بقناة طار العلا،من قبل اهالي بلدة دير شميل واعتراضهم على تسمية السد باسم مدينة سلحب ،وحجتهم ان السد يقع ضمن أراضي وحدود بلدة ديرشميل،وليس له اي صلة بمدينة سلحب،وكذلك بعض سكان الصارمية رغب في تسمية السد باسم بلدتهم لأن جزءا من اراضيهم تم استملاكها لصالح السد.
ونحن كجهة إعلامية ننشر المادة وفق الاسماءوالمعطيات حسب السجلات الرسمية وليس حسب مايرغب هذا اوذاك او حتى كما نرغب نحن ،لذلك نرجو ممن حملنا المسؤولية وكانت تعليقاته بأننا نثير حساسية أو نزعج البعض ،او ان لنا مصلحة في ذلك، نرجو من اولئك جميعا أن يدركوا اننا لسنا طرفا وليس لنا مصلحة إلا بنشر المعلومة للجميع ،ولايهمنا إن كان السد باسم سلحب او ديرشميل ،لأنه بالنتيجة ملك للجميع وهو مفيد لأبناء المنطقة عموما لذلك نأمل عدم الوقوف عند هذه القضايا والالتفات لما هو خير الجميع،وكذلك نأمل من الجهات المعنية عند إطلاق تسمية على أحد المنشآت أن تكون باسم المكان الذي أقيمت عليه أو ضمن أراضي بلدة معينة،حتى لا تكون التسمية مثيرة للحساسية والخلاف بين ابناء المنطقة،وإذا وجدنا أن التسمية ستكون سببا للخلاف يمكن ان نسمي المكان باسم مناسبة وطنية او شخصية وطنية او ماشابه ذلك،لذلك كي لايزعل اهلنا في دير شميل سأقول هذه المرة إنه سد دير شميل وسد سلحب بعيدا عن التسميات الرسمية.
فيصل يونس المحمد