تأمل الفلاحون خيراً عندما سمحت وزارة الكهرباء بتحويل جميع الآبار الارتوازية المرخصة بشكل نظامي من العمل بالمازوت إلى الطاقة النظيفة وهي الكهرباء بالتنسيق مع وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي وقد تهافت معظم أصحاب تلك الآبار وماأكثرهم بالمحافظة إلى تحويل آبارهم على الطاقة البديلة ومن المعلوم أن تكاليف هذا التحويل كلٌفهم مادياً الكثير لأن أي بئر في هذه الظروف والغلاء الكبير في القطع الكهربائية من محولة وأعمدة وأسلاك وأكبال وعوازل وغاطسة لايقل تجهيزه عن 80 مليون ليرة فمنهم من استدان والبعض الآخر رهن مايملكه حتى يتم إنجاز هذا العمل الحضاري على أمل أن يقومون بسقاية محاصيلهم الزراعية لأن السقاية على مادة المازوت أصبحت خاسرة نتيجة قلة المادة وإن وجدت فهي بأسعار مرتفعة حيث يباع الليتر الواحد في السوق الحرة بأكثر من1500 ليرة
ولكن سرعان ماتبددت أحلام هؤلاء المزارعين بسبب التقنين القاسي للكهرباء لأن قطع 5 ساعات مع وصل ساعة واحدة لن يستطيعوا سقاية ربع أراضيهم وأصبحوا يضربون أخماسهم بأسداسهم لأن محاصيلهم أصبحت في خطر لا مفر منه إذا بقي حال الكهرباء بهذا الشكل غير المقبول وهم يناشدون أصحاب القرار أن يتم تعديل قرار التقنين في هذه الفترة حتى يتسنى سقاية محاصيلهم الزراعية وبخاصة القمح للحصول على إنتاج يساعدهم على مجاراة الغلاء في ظل الظروف الحالية الصعبة
قولاً واحداً يجب إيجاد حلول لواقع حال أصحاب هذه الآبار الذين دفعوا دم قلبهم من خلال تعديل فترة التقنين في فترة سقاية المحاصيل الزراعية للحصول على إنتاج وفير يعود بالفائدة على الدولة والمزارعين .
محمد جوخدار