الحاجة ام الاختراع والعمل قيمة الانسان وهذا طبيعي ومطلوب .
ولكن ما هو غير طبيعي ومرفوض عدم معالجته لبعض المظاهر السلبية التي تبدو صغيرة في حجمها لكنها كبيرة في اثرها ومن هذه المظاهر ما لاحظته عيوننا وعيون الاقرباء والغرباء في الفترة الاخيرة من ازدياد ظاهرة التسول على الاعاقة ولا سيما في مراكز انطلاق الركاب واشارات المرور والساحات العامة على مرأى ومسمع من جميع الجهات المعنية
مناظر تثير الشفقة حقا وتستمد العطف رأسمالها الاعاقة الموظفة بشكل سافر للتسول والمشغلة من اجل هذا وكان كل الجهات المعنية وفي مقدمتها الجمعيات الخيرية والشؤون الاجتماعية عاجزة عن ايواء هؤلاء المتسولين وهذا العجز مجانب للحقيقة بل ومتطاول عليها وهو ليس اكثر من تقصير يجب معالجته وليس ترك الحبل الغارب كما هو ملاحظ في شارع صلاح الدين في حماه وباب طرابلس ومركز انطلاق الباصات والبولمانات بحماه حيث يتواجد عدد من المتسولين وكثيرا ما تكون هذه الحالات غير مرتبطة بالحاجة وهي مهنة تقوم على التمثيل وادعاء الحاجةاو المرض من اجل جمع الاموال بدون عمل وتعب لم نكتب حول هذه الظاهرة تجبرا ولا قسوة قلب بل رحمة وشفقة ومن دافع الحرص على إزالة هذة الطاهرة السلبية والرفق بمن هم بحاجة فعلية من قبل الجمعيات وكشف المحتالين مدعي الحاجة .
توفيق زعزوع