عندما تتحول الوعود إلى أفعال

 

طرح علينا مواطن سؤالاً جال في ذهنه طويلاً مفاده كيف يحظى المسؤول بثقة المواطن : أنه سؤال لايجول في ذهنك فقط وإنما يجول في ذهن الكثير من المواطنين وكل واحد من له رأي في ذلك حتى أن عدداً من المسؤولين تتباين آراؤهم في الجواب على ذلك السؤال لكن ربما نجد عدداً من القواسم المشترك بين أجوبة الجميع وبحكم تجربتنا واطلاعنا على معاناة الناس واحاديثهم العفويه التي يستشَم منها الصدق والصراحة والبعد عن النفاق توصلنا إلى حقيقة ليست خافية على أحد وهي : أن تعزيز الثقه وتمتينها مع المواطن لاتأتي من الفراغ بل تأتي من خلال صدق الوعد وحل المشكلة ان وجدت ودراسة المعضله وحسن الاجتماع لشكواه والاقناع في عدم قانونية الحل إذا دعا الأمر ذلك لأن المواطن يراقب المسؤول ويأخذ كل كلمة يقولها على محمل الجد وأخطر مايضعف الثقة هو النكث في الوعود أو عدم تقدير الإمكانيات بشكل جيد لأن في ذلك فقدانا للمصداقيه التي هي العامل الهام في تمتين جسور الثقة بين المواطن والمسؤول فالمواطن عندما يضع ثقته في المسؤول من الصعب أن يتخلى عنها بسهوله لأن المواطن باالكلمة الطيبة يقاد وبحسن الاستقبال يؤثر إنه يمثل صوت الحق عندما يكون لبنة متينة في بناء الوطن وهناك من يرى من المسؤولين أن الاحترام يأتي من الهيبة التي تأتي من الأبواب المغلقة واحتجاب المسؤول عن الناس إلا في المناسبات النادرة علما ان هذا السلوك لايتوافق وتطلعات الناس وأهداف مهام المسؤول التي أوكلت إليه لكن الكرسي احيانا يعمي العيون ويقسي القلوب ويبعد الناس ويجعلهم يتنذرون بسلوك المسؤول وابتعاد الناس عنه في جلساتهم الخاصه وعندما تتحول أقوال المسؤول إلى أعمال والوعود إلى أفعال وتنفذ المشاريع والخطط المرسومة في أوقاتها المحدده عبر الإشراف الميداني والمتابعه اليومية ومحاسبة المقصر والفساد والمفسد والعختلس عندما يزدار احترام المسؤول في ذهن المواطن ويصبح مثلاً أعلى يقتدى به فالثقه لها مستلزماتها وآلياتها الخاصه إذا ماتوافرت لابد أن تتعزز وتأخذ مداها الحقيقي بين المواطن والمسؤول في المواقع كافه .
احمد ذويب الاحمد

المزيد...
آخر الأخبار