نصار الجرف
* في جلسة ودية جميلة، جمعتني مع بعض زملاء مهنة المتاعب ،ودار بيننا حديث الهم المهني والهم العام، الذي يعيشه ويتلمس معاناته كل منا، فكان ان قال لي احدهم هل سمعت باخر نهفة، تنتشر بين المحلات الكبيرة كالسوبر ماركت، ومحلات الخضار والفواكه والأجبان والألبان والمحلات الأخرى كالكهربائيات وبيع البطاريات والشواحن والليدات وغيرها وغيرها، والنهفة هي بأن اصحاب تلك المحلات ( كما قالوا) باتوا مضطرين لتشغيل( شباب) فقط لتغيير الاسعار وكتابة لوحات سعرية جديدة على المواد، لأنها تتغير وتتبدل كل ساعة ( طبعا صعودا) وليس بمقدور أصحاب المحلات القيام بذلك بمفردهم، فهم غدوا بحاجة الى شباب نشيطين، قال صديقي الصحفي متابعا تأمل هذا الطرح وعلام يدل؟
أجبت هذه فرصة جديدة وجيدة للباحثين عن عمل، ولكن يجب ان تكون منظمة وتقام وفق مسابقة يعلن عنها، وبالتالي يساهم هؤلاء ” التجار الرحيمون” الى جانب الحكومة بإيجاد فرص عمل والحد من البطالة.
فعلا شر البلية مايضحك ، لأنه يدفعنا للسؤال لتحليل ماذكرناه ، اين هو التدخل الايجابي في السوق ، في لجم الاسعار وارتفاعها ( الساعي) ، اين هي حماية المستهلك ورقابتها الصارمة على التجار والسماسرة، وعلى سعر الصرف، خاصة وأن معظم موادنا الاستهلاكية ، وخاصة الغذائية منها، محلية الانتاج والتصنيع ومن خيرات بلدنا، والتي تشكل العناصر الرئيسة لعيش المواطن ؟