منذ أكثر من 15 عاماً انقطعت مياه قناة ري حماة-حمص عن المزارعين ولم يعد يستفيد منها أي مزارع على امتداد المحافظة لأسباب عديدة ولكن المعنيين آنذاك فندوا السبب الرئيسي إلى قلة الهاطل المطري خلال السنين الماضية الأمر الذي جعل المستوى التخزيني للمياه في السدود دون المستوى المطلوب وبالتالي حرمان آلاف المزارعين من الاستفادة من مياه تلك القناة التي كانت تروي آلاف الدونمات وبأجور رمزية بسيطة وتعطي إنتاجاً زراعياً جيداً، كما أن الأزمة الراهنة طيلة 10 سنوات مضت جاءت لتزيد واقع مسار هذه القناة سوءاً عندما طالتها يد التخريب والعبث بمسارها على طول عشرات الكيلو مترات وبالتالي كان ذلك عاملاً آخر ليجعلها تخرج عن الخدمةكلياً
واليوم وبعد مطالبات وإلحاح الفلاحين على ضرورة عودة هذه القناة إلى سابق عهدها وبعد مواسم الخير والهطولات المطرية الجيدة استجابت الحكومة لهذه المطالب واثمر ذلك عن تعزيل مسار تلك القناة بالكامل بل وبإعادة تأهيلها وصيانتها من جديد من قبل مديرية الموارد المائية .
وباعتقادنا حسناً فعلت المديرية بل هو عين الصواب بهذه الخطوة التي أثلجت صدور المزارعين الذين بدؤوا يتهيؤون لزراعة أراضيهم بواسطة قناة الري وكما قلنا بأجور رمزية مقارنة بالسقاية على الآبار الارتوازية الزراعية بالديزل التي تكوي وتستنزف الجيوب أم على آبار الشبكة الكهربائية في ظل التقنين السيء
ولانبالغ إذا قلنا إن الاستفادة من هذه القناةستكون كبيرة وهذا يؤكد أن الاعتماد على الجانب الزراعي سيكون له منعكسات إيجابية على بلدنا ككل .
محمد جوخدار