*حبيب الإبراهيم
كمزنةٍ لا تملّ التّرحال ،توزّع غيثَها خيراً عميماً ينثرُ طِيبه فرحاً وقصائد …
كنبعٍ صاف ٍ يتدفقُ في كلّ الجّهات يُراكض ُالضّياء ….
يستحمّ بشغفِ الإنتظار
وحدكَ من يرسم للعيد ِالقه، وحدكَ من يكتبُ للمستقبل عنوانه …
يداكَ عنوانٌ للطّهر، وقلبكَ نبع ٌ للعطاء،انتَ من يُعطي بلا حدود، بلا منّة، وجهكَ صبح ٌللآتين بهما يكبرُ الكون ..
تعجزُ الكلمات ،القصائد، عن الوفاء بما تقدّمه، انتَ الباني القادر على صياغةِ مداميكِ العزّة والفخر والكبرياء….
من يديك تنبلجُ صباحات الأوفياء، ومن بصيرتك يكون للمدى لون وشان …
ايها الساكنُ في تلافيف الفؤاد، كم يليق بك الإحتفاء …صوتك َالدافىء…وقع ُ قدميك جيئةً وذهابا يشكّلان لوحةً للغد الجميل …
الغد الذي انتظرناه وننتظره مع اطفالنا وهم يقفون صباحاً وعيونهم ترنو «على علم ٍ ضمّ شمل َ البلاد »
تخفقُ الافئدة ُويكبرُ الحلم، وتمضي الكلمات تزنّر المآقي ، من حروفكَ تولد الملاحم، ومن حركةِ يديك تمضي المراكب غير آبهة ٍ بالصعاب …
من رحيقِ علمك وادبك ننثرُ العطرَ تيجاناً على الهامات التي لا تعرف التراجع والخنوع …
معكَ وعلى دروبك المعطرة بالطيبة والتسامح والوفاء يكون للصباحات لونها،القها سحرها …
«يداك َالرسالة »
رسالةُ البذلِ والعطاء، رسالة ُالتسامح والمحبة والإنسانية….
لك القوافي الشامخة، لك القصائد الدافئة، «لك المجد …لك المجد يا صانع الخالدين »
انت عنوانٌ للعطاء، مفخرةٌ للأجيال، دروبكَ دروب التضحيّة،وميادينك ميادين الوفاء، واناشيدك اناشيد الإنتصار …
في عيدك ننثر الرياحين عطراً على الجباه الشامخة،نشد على يديك الكريمتين….
كل عام وانت َالمعلّم …الباني …صاحب المبادىء والرسالة، صاحب القيم والمُثل …. كل عام وانت للخير عنوان…. بعلمك وعملك تعانق العلا، وتمضي ابيّاً، وفيّاً في دروب المجد والكبرياء …
«قف شامخاً عانق هناك َالأنجُما
يكفيك َ فخراً ان تكون َ معلّما »